بدون عنوان
جميل حسين الساعدي /////
سألتني وهْيَ تصافحني
عنوانـــــُك َ أيُّ البلـــدانِ
فأجبت ُ بأنّي لا أخفـــي
شيئا ً لو كـان َ بإمكـــاني
لو كان َ لطيــر ٍ عنوان ٌ
لعرفت ِ حقيقـة َ عنـواني
سُفنـي لمْ تبرحْ في سَفرٍ
لمْ تحلُمْ بعْدُ بشطـــــــآن ِ
لا توجــدُ فيها بوصلـة ٌ
لا تتبعُ إمْــرةَ ربّـــــــان ِ
لا تقبل ُ أمرأً من أحـد ٍ
إلاّ مِــــنْ لمْســـةِ فنّــان ِ
وتلاقي البحر َ وثورتُهُ
والريــح َ بلهفة ِ ولْهـان ِ
***
سألتْ هلْ ذاق َ سعادتُهُ
مـنْ جرّبَ حُبّ الوجدان ِ
فأجبتُ مُحدّثتي نَفسـي
حَكـَمي في الأمرِ وميزاني
قدْ طُفت ُ بحانات ِ الدنيا
لكنّــي عُـدتُ إلى حانـي
فتركْت ُ الخمـرَ لشاربها
وشربْت ُ من الكأْسِ الثاني
كأْسي مِنْ حبٍّ قدْ مُلِئتْ
فالحبَ ُ شـرابي الروحاني
للحبِّ مـــذاقٌ مُختلـــف ٌ
لا يشبــهُ كلّ الألـــــــوان ِ
نشتاقُ إليه ِ ولوْ مَطَـرتْ
في الدرْب ِ سحائبُ أحزان ِ
الحبُّ لهيب ٌ مُستعــــرٌ
وحـــلاوتُهُ فــي النيـــــران ِ
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.