فاروق حميد الجنابي /////
منذ ان التحقت اقلامنا بفضاء النور المؤسسة التي اختلفت عن مثيلاتها الاعلامية والثقافية والادبية من حيث المساحة والفضاء ومن حيث الفلسفة وادوات السلوك صحيح انها تنتمي الى قريناتها من حيث الهدف والغاية ولكنها تختلف معهن من حيث التعاطي بالوسائل وطرائق البحث عن مكامن النجاح حتى اصبحت علامتها المميزة اقامة المهرجانات الثقافية المنوعة وبفترات منتظمة ومنسقة واصبحت محطة للتلاقي والتعارف بين فصائل الكتاب وجحافل المثقفين الذين القت بهم الاقدار الى متاهة ودرك المجهول فاقامة مهرجان النور الرابع للادب المترجم في ظل ظروف غاية في التعقيد انما هي الرسالة السامية الدالة على عمق الثقافة العراقية المتناسلة من سومر وحمورابي واشور وحضارة بابل والممتدة الى المتنبي والجواهري والرصافي والسياب والملائكة الى الجيل الذي لايزال يحمل في وجدانه مسؤولية الحفاظ على هذا الموروث الثقافي وبذات القدر هي الرد الانسب على الثقافات الغربية الهجينة التي تحاول خلط الاوراق بين المفهوم العربي للثقافة الانسانية الحقيقية وبين بعض ردود الافعال الانفعالية التي هي بالاصل محاولة لاستدراج تلك الشعوب الى مساحة ضيقة اشبه بالفخ ودون النظر الى ان الجميع قد يختلف بوسائل الرد تبعا لما يحيط به افرادا او جماعات من ظروف معيشية احيانا تفرضها الاقدار واخرى مفتعلة اضافة الى اوجه الاختلاف بالطبائع وطرق التعبير وادوات التعايش بالوقت الذي يلتقي فيه ذلك الجميع بعناصر مشتركة كالتشابه بالخليقة ومساحة الوطن واحيانا بالديانة واخرى بفضاء الكلمة وغيرها بمحطات الثقافة ولذلك كان المهرجان حاجة ملحة لابد ان تتبعها خطوات اخرى نتمنى جميعا ان تاخذ فضاء اكبر ضمن مديات الالق
ولابد هنا من تكرار العرفان الى مؤسسة النور التي التقينا برحابها بدأ بفلاحها الصائغ احمد ورفيفها الفارس والمتالق امال ابراهيم والمبدع علي الزاغيني بمرورا بحمائم السلام فراس حمودي الحربي سفيرها الانساني وسمرقند والاخ الذي غمرني القدر فخرا بلقائه صالح الطائي والسيد علي الحكيم الذي كان لحضوره بلسم وكذلك الدكتورة فوزية التي كانت محطة الاعجاز في ترانيم اللقاء ومعها المبدعة فاطمة وبالقدر محبتي الى شعراء وفناني التشكيل وكتاب العراق المتالقين فائز الحداد وصباح محسن جاسم ورضا الحربي وايمان الوائلي والتحايا موصولة الى القاضي قاسم العبودي وممثلي وزارة الثقافة والاعلام لرعايتها المتواصلة لمنابر الثقافة والى من لم تسعفني الذاكرة عن ذكر اسمائهم الذي اشرقت انوارهم في هذا المهرجان الادبي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.