موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

فاتن شاهين انتظروني بـ العربجي- وكالة ذي قار


دمشق – هدى العبود

أكدت الفنانة القديرة فاتن شاهين لـ «الأنباء» أن الجزء الثالث عشر من مسلسل «باب الحارة» يبدأ بالحراك السياسي فترة عام 1946 لاستقلال سورية من الاستعمار الفرنسي، وبداية تكوين الدولة السورية برئاسة شكري القوتلي لأول مرة، وقالت: لن يقتصر الأمر على الجانب السياسي، فهناك جانب مجتمعي مهم نتناول فيه قصصا شيقة ومثيرة لم تكن مطروحة سابقا، ومن أبرز تلك القصص، قصة العائلة الحلبية القادمة من مدينة حلب السورية الى دمشق هربا من المستعمر الفرنسي الذي دمر أغلب منازل أهل حلب في تلك الفترة العصيبة من تاريخ سورية.

وتابعت: أرحل خلال أحداث العمل أنا وأسرتي هربا من الموت، ونحمل معنا فقرنا وعوزنا ونصل الى حارة دمشقية بالبداية أطلق عليها «حارة الضبع»، لكن الحظ العاثر يلاحقنا، فقد دمر الفرنسيون كذلك «حارة الضبع»، ونلجأ الى حارة دمشقية عريقة تدعى «الصالحية» وهي ماثلة الى يومنا هذا، وأسرتي مكونة من شباب وفتيات، يعاني أولادي في سجون الاحتلال، وهمنا تأمين لقمة عيشنا، لكن والحق يقال كان أهل الحي أهلاً لنا في هذه القصة الجميلة، حيث يقدمون لنا كافة متطلبات الحياة من سكن وغذاء، وهذه صفات أهل الشام، وانتظروا عائلتي الحلبية من خلال مسلسل يحمل أحداثا شيقة ومثيرة لما جرى معها.

وكانت الفنانة فاتن شاهين قد انضمت لأسرة «باب الحارة» بالجزء العاشر وبقيت ضمن أسرة المسلسل حتى الجزء الـ 13، وسبق أن استبعدت من الأجزاء الأولى بسبب لهجتها الحلبية ولم تستطع اتقان اللهجة الشامية، و«باب الحارة 13» من إنتاج شركة قبنض للإنتاج الفني، تأليف مروان قاووق، وإخراج منال عمران.

وعن مسلسل «العربجي» قالت شاهين: هو عمل بيئة شامية، لكنه لا يتناول فترة زمنية محددة بل يعتمد على بضعة إشارات تاريخية غير مهمة، وحكايته مختلفة كليا عما تم تقديمه في هذا الإطار سابقا، حيث يتناول مهنة «العربجي» وهي مهنة معروفة في دمشق، حيث يقود العربجي «العربات» التي يجرها الحصان، لكن العربجي «عبدو» يعيش قصة حب مع «ناجية» العاملة في غسيل الأموات بحارة «النشواتية»، والمفارقة أنها لا تبادله نفس المشاعر، وتدور الحكاية حولهما، فهي ترفضه لكنه يبقى مصرا على التقرب منها، وتتطور الأحداث وتصبح أكثر تعقيدا وتشويقا مع عائلة أخرى في الحارة وهي «درية خانم» كبيرة النشواتية، حيث تدفع «عبدو» الى الأمام ليكون ذراعا لها، لكنه يستفيد من هذه التطورات ويحصل على ما يريده لنجده في مكان آخر ضمن قالب من التشويق.

وحول دورها ردت: أجسد شخصية رئيسة الخدم «أم محمود» بمنزل الآغاية (الفنانة نادين خوري)، وهنا يبدع المخرج بتوثيق حقيقة الصراع الطبقي بين البرجوازية من الأغنياء والطبقة الفقيرة المغلوب على أمرها في كثير من الأمور، لكنني أشاهد كل شيء وأعمل بصمت، وأسرار البيت جميعها عندي.

يذكر أن المخرج سيف الدين سبيعي انتهى من تصوير مسلسل «العربجي» بمدينة دمشق القديمة، وتحديدا أغلب التصوير كان في حي «باب توما» الشهير، وتصدى للإنتاج شركة جولدن لاين، والعمل تأليف السيناريست عثمان جحا، ومن أبرز النجوم المشاركين فيه: باسم ياخور، سلوم حداد، ديمة قندلفت، ميلاد يوسف، فارس ياغي وروبين عيسى وآخرون، وسيتم عرضه في موسم رمضان المقبل.



المصدر

التعليقات مغلقة.