موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

الطفلة والحائط

محمد قصي  /////

 

 

 

كانتْ……
كلما تَمرُ من دربنا تكتبُ على الحائط ِ
احبك…..
كانت تمرني باشتياقْ
وتهمس بينها وبين نفسها
لااطيق فراقك ايها الحائط
ولا اتقبلَ منكَ كلمة فراقْ
كل يوم يسمع الحائط هذا اللحن
وذات يوم جاءَ أمّي وقلد كتبَ ماكتبتْ
ولا يعلم ماهو المعنى
قصته مر من قرب الحائط
فوجدهُ ظلاً فاستراحَ تحتهُ
واخذ بقايا طبشورها وفي راحته
قلد ماكَتبت…..وليته يعلم ماكتبت
وبعد ان اخذ قسطاً من الراحهِ رحل
وكعادت البشر لم ينظف مكان راحته
فجائت فرحه كعادتها مثل كل يوم
ومعها علبه الطبشور التي تحمل مئه لون
فرأت ما رأتْ….
وبرئياها تذمرتْ
وندبتْ وانعتْ,بل ربما شتمتْ
لاتعلم الشخص الغريب جاءَ ليرحل
ولاتعلمهُ جاء ليسترح ويعبثْ
تصورت انه يفوقها حباً لحائطها
تصورت ان الحائط يعجب بغير خطها
نست بأنهُ جماد ولا يعرف إلـ (لا) لغيرها
لانه يظن نفسه  صاحب الظل الاوحد

محمد قصي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.