موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

العراق مابين الثروات والثورة

…………………………….. بقلم حيدر عبد الكاظم

كلنا يعلم الموارد المالية التي يملكها العراق والبترول المستخرج من باطن الارض والرصيد النفطي والمالي الهائل الذي يكفي لمعيشو كريمة للمواطن العراقي بل وياعدى ذلك ان ثروات البلد تكفي لاعالة دول اخرى لكن الهدر المالي افسد كل شيئ
مما جعل ابناء الشعب بين فترة واخرى يتظاهرون مطالبين بالاصلاح واعطائهم حقوقهم من ثروات البلد وهذا حق دستوري مشروع حيث كفل الدستور التظاهر والمطالب الشعبية وفق القانون
لكن امتزاج الحركة الشعبية الوطنية مع رجال ظل بالخفاء ينتمون الى الاحزاب الحاكمة افسد القضية بعدة نواحي ومنها التجاوزات واحراق الدوائر وغيرها تعود بالسلبية على تلك الاحتجاجات
وهنا يجب ان يكون للمثقف العراقي دور فاعل بالتواجد في الساحة وتشكيل مجاميع تنظر في تنظيم المطالب الاحتجاجية وتقديمها للمسؤولين كي ياخذ بها وتوضع في عين الاعتبار وعندما يرى الموطن البسيط ان فلان من الناس وذو شخصية قيادية كان من ضمن المتواجدين واعطاء راية مع مجموعة لها صدى ثقافي وادبي وفكري وسياسي وبعيد عن الشبهات السياسية التي لوثت سمعت السياسة في العراق نجد الالتفاف الكامل من قبل الجماهير وتكوين راي عام وهنا لامجال للمندس وسوف يفضح وتعرف الغايات ومن وراءه فكلما ازداد عدد الشخصيات المؤثرة سواء رجال علم وادب ودين وشيوخ وزعماء قبائل نرى الانتظام للتظاهرات وللراي العام المتكون من خلال ذلك والعكس يفشل الغايات السلمية ويجعل المسار ينحدر الى الهاوية بسبب المندسين او التابعين للاحزاب الفاسدة
واليوم نرى تجربة العراق اصبحت رائدة حيث وجود شخصيات مؤثرة مما دفع الجماهير للتواجد في ساحات الاعتصام رغم وجود المندسين وكم من قصة وقصة ذكر فيها اكتشاف اشخاص ماجورين
وعلى الصعيد العربي والعالمي ايضا نجد تكوين الراي العام والتفاف الجماهير على قيادات وشخصيات مستقلة او سياسية لم تتلوث بلفساد ومصر تجربة عربية رائدة وفرنسا عالميا ويبقى نجاحها وفشالها متعلق بالنظام الجماهيري القيادي اما تسير وفق معاير ثابته وتنجح او تنحدر لاهواء المندسين واتباع افراد المجتمع لهم فتفشل.

التعليقات مغلقة.