موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

فيروس كورونا: مخاوف من نقص دواء يعالج عدوى “الفطر الأسود” النادرة في الهند-وكالة ذي قار


مستشفى في دلهي

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

يقول الأطباء إن العدوى يمكن أن تحدث عن طريق استخدام مركبات الستيرويد (المنشطات) مع مرضى كوفيد-19

تشهد الولايات الهندية نقصا في إمدادات الأدوية المضادة للفطريات والمستخدمة في علاج عدوى نادرة تسمى فطر الغشاء المخاطي أو “الفطر الأسود”.

ويباع دواء “أمفوتيريسين بي”، الذي تنتجه العديد من الشركات الهندية، حاليا في السوق السوداء.

وأُطلقت نداءات استغاثة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي بغية توفير الدواء في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفطر.

ويقول الأطباء إن العدوى يمكن أن تحدث عن طريق استخدام مركبات الستيرويد (المنشطات)، وهي مركبات عضوية تستخدم كعلاج لإنقاذ حياة مرضى كوفيد 19 الذين تكون إصابتهم شديدة وخطيرة.

وتقلل مركبات الستيرويد من الالتهاب في الرئتين بالنسبة لكوفيد 19، ويبدو أنها تساعد في وقف بعض الأضرار التي يمكن أن تحدث عندما يفرط جهاز المناعة في ردة فعله في مقاومة فيروس كورونا، لكن تلك المنشطات تقلل أيضا من المناعة وترفع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري وغير المصابين بمرض كوفيد 19.

ويُعتقد أن هذا التراجع في المناعة يمكن أن يؤدي إلى حالات الإصابة بالفطر العفني.

ويعد الفطر العفني نوعا من عدوى نادرة جدا، ناجمة عن التعرض لعفن المخاط الذي يوجد عادة في التربة والنباتات والسماد الطبيعي والفواكه والخضروات المتحللة.

وهو يؤثر على الجيوب الأنفية والمخ والرئتين ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

تحدث العدوى من التعرض لعفن المخاط الذي يوجد عادة في التربة والنباتات والسماد الطبيعي والفواكه والخضروات المتحللة

ويقول الأطباء في الهند إن معظم مرضاهم يصلون متأخرين عندما يفقدون الرؤية بالفعل حيث يتعين على الأطباء إزالة العين جراحيا لمنع العدوى من الوصول إلى المخ.

وقال وزير الصحة في ولاية ماهاراشترا، راجيش توب، في الأسبوع الماضي إن هناك 1500 حالة إصابة في الولاية، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا خلال الموجة الثانية لانتشار كوفيد-19 في الهند.

وأشار مسؤول بارز في إدارة صحية خلال حديثه مع وكالة “بي تي آي” للأنباء الأسبوع الماضي إلى أن نحو 52 شخصا توفوا بسبب داء الفطر في الولاية منذ بدء تفشي فيروس كورونا العام الماضي.

وقال مسؤولون في ولاية غوجارات إنه جرى الإبلاغ عن نحو 900 حالة إصابة بـ “الفطر الأسود” الشهر الماضي.

وقال صاحب صيدلية في مدينة غازي أباد، في ولاية أوتار براديش، لبي بي سي إن الحقنة كانت متاحة بسهولة في وقت سابق، لكن أصبح من الصعب الحصول عليها مع زيادة الطلب قبل ثلاثة أسابيع.

صدر الصورة، Getty Images

وفي ظل النقص الحاد في الدواء في شتى أرجاء المدن، أُطلقت نداءات استغاثة على موقع تويتر.

ويقول الأطباء إن الأمفوتريسين بي أو “أمفو- بي” هو حقنة وريدية مضادة للفطريات تعطى يوميا لمدة تصل إلى ثمانية أسابيع للمرضى الذين شُخصت حالة إصابتهم بالفطر الأسود. ويوجد نوعان من الأدوية المتاحة: “أمفوتيريسين بي ديوكسيكولات” و “ليبوسومال أمفوتيريسين”.

وقال الطبيب أكشاي ناير، جراح العيون في مومباي، لبي بي سي: “نحن نفضل النوع ليبوسومال (الدهني) لأنه أكثر أمانا وفعالية وله آثار جانبية أقل. النوع الآخر أكثر تكلفة”.

وثمة مخاوف من أن تؤدي الإصابة بالفطر إلى فرض ضغوط مالية إضافية على بعض الأسر، إذ يمكن أن تصل تكلفة العلاج إلى مئات الآلاف من الروبيات، وتدفع الأسر أكثر من ذلك إذا تعين عليها شراء الدواء من السوق السوداء.



المصدر

التعليقات مغلقة.