موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

القرصنة الالكترونية: كيف سيتعامل بايدن مع مزاعم القرصنة الروسية؟-وكالة ذي قار


  • جيمس كلايتون
  • مراسل الشؤون الإلكترونية في أمريكا الشمالية

جو بايدن

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

الرئيس الأمريكي أمام خيارات صعبة

حاول جو بايدن وضع قوانين لفلاديمير بوتين في جنيف الشهر الماضي.

وقال إن الهجمات الإلكترونية “خارج نطاق المقبول”.

وأضاف بايدن “نظرت إليه وقلت ماذا لو اختطفت أنابيب نفط من حقولك النفطية؟”.

وذهب بايدن إلى القول إنه في حال خرق روسيا “هذه القوانين الأساسية” فإن الولايات المتحدة سترد.

ستختبر أحداث الأيام القليلة الماضية مدى صحة الادعاء.

فقد نشرت شبكة بلومبيرغ تقريرا الإثنين يفيد بأن موقع “سينيكس” الذي تستخدمه “اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري” قد اخترق الأسبوع الماضي.

وقال مدير اللجنة ريتشارد والترز في بيان صادر عنه إنه لا يعتقد أن القراصنة اخترقوا النظام.

وجاء الهجوم على الشركة التي تزود شركات كثيرة بخدمات تكنولوجيا المعلومات بعد عملية قرصنة كبرى كشف النقاب عنها الجمعة.

طلب فدية

ويرى بعض المحللين فروقا بين الهجومين.

يعتقد ديميتري ألبيروفيتش ، وهو خبير أمن معلوماتي ومدير شركة “سيلفيرادو” الأمنية ، أن الهجوم الذي استهدف اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري هو عملية تجسس.

وأضاف “هذا يبدو كعملية تجسس تقليدية، وهو شيء لن يتوقف. وليس من مصلحتنا إيقافه لأننا نريد أن نمارس التجسس بدورنا ضد روسيا والصين”.

لكن ألبيروفيتش يعتقد أن الهجوم الذي استهدف عدة شركات أمريكية هو شيء مختلف.

ووصفه بأنه “سبب شللا للعديد من الشركات الصغيرة ” وقال إنه لا يمكن قبوله.

وإذا أراد جو بايدن الرد فلديه خيارات كثيرة.

استهداف “ريفيل”

العقوبات هي الطريقة التقليدية التي تنتهجها الولايات المتحدة لإيذاء روسيا.

هناك خيارات أخرى بالطبع أمام الرئيس بايدن، أولها التفكير باستهداف “ريفيل”.

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقريرا العام الماضي يفيد بأن القيادة الأمريكية لشؤون الإنترنت أطلقت حملة للتشويش على عمل “تريكبوت”، التي توصف بأنها أكبر شبكة في العالم للهجمات الإلكترونية، من أجل إضعاف قدرتها على التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال ألبيروفيتش “في النهاية الحل الأجدى هو شل فاعلية الخصم، وبإمكانك فعل ذلك من خلال عملية أمنية لتطبيق القانون. في هذه الحالة تطبيق القانون في روسيا”.

وسيكون هذا الخيار المفضل للرئيس، بإقناع الرئيس بوتين أن من مصلحته إغلاق أجهزة الابتزاز الإلكتروني. لكن الرئيس بايدن “قد يرى أن وقت الكلام انتهى”.

لذا فعليه بعد اجتماع جنيف أن يتحرك ويتخذ اجراءً.

بالتأكيد لدى الرئيس بايدن جهاز عمليات إلكتروني يستطيع الصمود في معركة أو أكثر من ذلك.

السؤال الآن: إلى أي مدى يريد الرئيس بايدن استخدام الجهاز؟.



المصدر

التعليقات مغلقة.