موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

إلى خزعل المفرجي .. وفاءً لذكراه

عبد الفتاح المطلبي   ///

abdulfatah_almutalibi

أعرف الفقيد عن قرب رغم إني أشاركه الإنتماء لتربة ميسان تلك الأرض التي أنجبت الكثير من الصِوى والعلامات الشاخصة في  دروب ميسان الثقافية والأدبية والعلمية،

 

لكنني تعرفتُ عليه من خلال منتجه المائز في المواقع الأدبية ومنها صحيفة المثقف الغراء التي تميزت بالعناية الباذخة بقيمة الوفاء لكتابها وقرّائها وما شروعها بفتح ملف الوفاء للراحل الزميل خزعل المفرجي طيب الله ثراه إلا دليلاً ناصعاً على ذلك فحيا الله الصحيفة وكادرها الكريم، كان روحا جميلاً نبيلا يوزع دماثة خلقه ونبله على الجميع ، الحقيقة رغم إني لم ألتقِ به لكنني أحسست بفقده

تغمده الله برحمته الواسعة و ألهم أهله وأصدقائه السلوان

وأهدي لروحه هذه الأبيات  :

 

 

إني سمعتُ نشيجا ً  عندَ شاطئِها

ينعاكَ ( خزعلَ) للأوراقِ و الكُتُبِ

 

يا شطّ دجلةَ َ من ميسانَ هل نَشَجَتْ

موجاتُك البيض من فقدٍ لذي أدَبِ

 

وهل تذكّرت الأيام كيف مضى

عمرٌ تفرّقَ بين  الودقِ والسُحُبِ

 

أكلما ذُكرت ميسان كان لها

في القلب صولة شوقٍ ضجّ بالعتَبِ

 

ما كان للموت أن يختار لؤلؤها

لولا مباهاتهِ  باللؤلؤ الرَطِبِ

 

يا أنت يا قامةً فرعاء ضنّ بها

هذا الزمان فأخفاها بذي التُرَبِ

 

فتىً تضمخ بالبردي منتشياً

ولا يرى الزهو إلا في ذُرى القصبِ

 

آوى إلى الموت كي يعصمهُ من ألمٍ

أحسّهُ بين نيط القلبِ والعصَبِ

 

رفقاً به ياتراب القبر إن له

قلباً كلؤلؤةٍ صيغتْ على ذهَبِ

 

نمْ يبنَ طاهر ملفوفاً برحمته

سقى ترابك من قطرٍ ومن صَببِ

 

 خاص بالمثقف: لمناسبة رحيل الشاعر العراقي خزعل المفرجي

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.