موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

.الصفحة الأخيرة …..

سعيدة الحكيمي ///

 

وآخيرا ….. تنطفئ آخر شمعة لديه ..وآخيرا على طاولته المبعثرة بمسودات روايته الاخيرة تنتهي الأحداث وتتوقف الكلمات , هاهو ينتهي من عمله الشاق الذي ظل يكتبه أحداثه لشهور ولساعات طويلة ترى ؟ هل يصلح لأن يكون  فلما أم مسلسلا … أم هي مجرد كلمات كانت تتسابق بعد مخاض عسير لتضع أحدات ولتسخر من قارئها .

إنتهت روايته آخيرا …………..

وإنتهت أحداثها وقد وضع الكاتب نقطة النهاية ليعود من نقطة الصفر .

ويبقى في روايته برغم  السطور وبرغم الصفحات الكثيرة العقيمة عاجزا لم يستطع إنجاب الأبطال ، فقد إنتهت روايته حيث بدأت وبقي الكاتب ساهرا يتحدث عن الحقيقة …..عن أي حقيقة ؟ يبحث ؟

لكنه يكتشف في آخر الليل في آخر ورقة مسودة لديه أن روايته التي كتبها مجرد سراب في عالم لا تنتهي احداثه ولا تنتهي أبعاده ، عوالمه متشابكة وزمنه  خاص ……………

 

 

 

سعيدة الحكيمي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.