موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

امرأة حديدية..قصة قصيرة

حيدر عاشور  /////

 

 

 

 شاع صيتها بين الطلبة بالتزامها الأخلاقي وتمردها على كل من يخالف قواعدها ومبادئها التي نمت وتربت عليها ،وعقدت عليها المراهنات في انحرافها  أخلاقيا أو صداقتها وذهبت جميعها إدراج الرياح لصلابتها وقوتها ورصانة خلقها وشخصيتها المتميز بالطرافة والابتسامة التي لا تفارق شفتيها المصاغتان صياغة إلهية أطلقتهما على طبيعتهما ومن يراهما يجدهما محمرتان بحمرة السماء لا بحمرة الطبيعة  وهما يتوسطان ذلك الوجه الملائكي المبيض الذي تشع منه الأنوار بهاء ونظارة وعينها كوكبان كبيران اختزلا الكون وجماله …. وذات صباح ربيعي دخلت بوابة الجامعة بأناقتها المعهودة من خلال تلك الملابس التي تغطي جسدها القويم من رأسها حتى أخمص قدميها لا يظهر  سوى ذلك الوجه بأوصافه الملائكية توجهت من فورها باتجاه مكتبة الجامعة لتغرق في القراءة والكتابة دون أن ترفع رأسها فقط تجيب على من يطلق عليها السلام فترده بأحسن القول صوتا …. أصبحت نوال الاسم الأول في الكلية من ناحية غريبة جدا على الحرم الجامعي وظاهرة لن تتكرر فهي الوحيدة المتميزة في الدراسة والأناقة (الاحجابية) بلا صديق وصديقة أو معاشرة أو محاولة الكل يطلبها وهي لا تطلب من احد أي شيء مهما كان صغيرا أو كبيرا وانقسموا الطلبة والاساتدة قسمين قسم مبارك التزامها الروحي وأخر يخطط ويبرمج لكشف أسرارها ومعرفة أبنت من ومن أي عائلة تلك التي تنجب فتاة بهذه الرصانة وقوة الشخصية والإيثار المؤثر بكل من حولها …ونشطت المخططات وأرسلوا جماعة من الشباب إحدى صديقا

التعليقات مغلقة.