موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

قصيدتان من تاجيكستان

جلال زنكابادي  /////

 

 

ترجمة عن التاجيكيّة

الأيادي

مؤمن قناعت *

الأيادي

       أيادي الفلاّحين العرب

سدّت مجرى النيل

وضخّت الماء

كالروح في الصحراء

لطالما إرتفعت الأيادي ذوات البأسِ

كسعف النخل اليبيسِ

على تلكم الضفافِ

متضرّعةً إلى الباري والنهرِ

ولم تستمطرْ على الفيافي

مايشفي الداء

مادام البلسم الشّافي

للجراحِ

في البرِّ

لذا رفعوا المساحي ،

لا الدعاء

فغيّروا مسارَ النهرِ

ببناء أسوان

فغدا النيل عبدا

يتبعهم إلى الصحراء

يغيث الظمآن

يستحيل بحرا

و يحسّ بلواعج القلوب

وهكذا

كبّلت الأيدي النيل الجموح

وضخت المياه كالروح

في تلكم البرّيّةْ

فطوبى للأيدي الصديقة

للأيدي العربيّةْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مؤمن قناعت (تولّد 1932) من أبرز شعراء الجيل الثالث المحدث في مشهد الشعر التاجيكي المعاصر، وقصيدته (الأيادي) منشورة في كتاب (مشاعره) كَرداورندكَان: رحيم هاشم وشوكت نيازى/ موسكو1967

الفلسطيني

جمعة قوّت *

للفلسطينيّ لغةٌ ؛

                فأين مكانه؟!

     وتاريخٌ ؛

              فأين زمانه؟!

ولئنْ تشرّدَ ؛

            فماذا يظلّله؟!

مادام من أهل هذي المعمورة ؛

فأين عالمه؟!

لماذا عنده روحٌ وبدنْ ؛

      وليس له وطنْ ؟!

لماذا عنده أدبٌ وفنْ ؛

       وليس له وكَنْ ؟!

ولئنْ كان ابن الأرض هذي ؛

فأين أرضه؟!

الفلسطينيّ دوماً طريدة الكمائنْ ؛

فأين ملاذهُ الآمنْ ؟!

منْ ذا سيطهّرُ ثراه

من المغتصبين ؟

من ذا سيثأرُ له من السّفّاحين ؟

أبداً لنْ تكون فلسطين ؛

بدون الفلسطينيّ

وبدون فلسطين ؛

لنْ يكونَ الفلسطينيّ

فلماذا وحتّى مَ تظلّ الأفعى

في عشّ الطّائرْ ؟!

هاكم يقيني

سيندحرُ الجائرْ

ستنتصرُ فلسطين

سيخلّصها مددُ الحقّ الثائرْ…

ـــــــــــــــــــ

* جمعه قوّت (تولّد 1950) من شعراء الجيل الخامس في الشعر التاجيكي ، وقصيدته (الفلسطيني) منشورة في مجلّة (شعر) ع (23) 1998 وهو عدد خاص بالشعر التاجيكي في القرن العشرين

جلال زنكابادي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.