موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

احمد الباقري من الرصيف الى الرصيـــــف

هيثم محسن الجاسم – العراق

يبدو ان الكتابة عن الباقري صعبة جدا بعد رحيله الخالد، تحتاج لذاكرة مشحونة لكي تستعيد جواهر الباقري المفقودة في مخاضات غطاها غبار الزمن العاهر بلا قيم واخلاق وكانت سمات الباقري الاصيلة الاخلاق والكرامة والنبل والقناعة والزهد التي تلاشت بعده حتى غادرنا الباقري في 12 اب  2020 ولازال في العراق  رمق مد شبان تشرين بالحياة لينتفضوا ويستبسلوا من اجل انقاذ الوطن من مخالب وحوش الفلا الموغلة في رياض الوطن عبثا وهلاكا حتى استحالت المدن الى مقابر يغشاها الموت بسحبه الثقيلة يأخذ ما يشاء من فتياننا او فتياتنا او شيوخنا او نسائنا لا يردعه  ولا يحول دون اسرافه أي غيور او اصيل ليعيد الوطن امانا ومستقرا وكأن قدره الهلاك وأن تؤول خيراته وعطائه لقوم اخرين ليعيش شعبه بإملاق وشظف العيش ,رهنا بيد شياطين الظلام حتى يفتح الله علينا بعيد  حين بلا افق يلوح قريبا .لوثت بفسادها ما كنا نعتقد عصي على السقوط الا وهو الانتماء للوطن، وبات العملاء يتباهون بعهرهم في المحافل وعلى المنابر وكأن العراق ملهى لممارسة مجون النذالة والابتذال تحت ظل الاحتلال.

عرفت الباقري في المقهى حيث حلقات الادباء المنعقدة في أحد اركانه كل يوم، وكنا نزعجهم بإلحاح على قراءة قصة او قصيدة او مقال لكي يعلن من المقهى ولادة شاعر او قاص او كاتب لينطلق باحثا عن مجده بين صفحات الكتب او الصحف او المجلات.

 

تابع في مجلة المتابع الثقافي العدد المطبوع

التعليقات مغلقة.