موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

رحيل الموسيقار السوري نوري الرحيباني عن عمر- وكالة ذي قار


دمشق – هدى العبود

نعت وزارة الثقافة السورية والمعهد العالي للموسيقى والوسط الثقافي والموسيقي المايسترو القدير نوري الرحيباني، بعد مسيرة مشرفة في المشهد الموسيقي السوري عن عمر ناهز 84 عاما.

وقاد الرحيباني عبر مسيرة حياته الإبداعية كبريات الفرق السيمفونية والفلهارمونية الأوروبية، ولم يتوقف نشاطه عند ذلك، بل قدم ألحانا وتوزيعات كثيرة للآلات الإيقاعية، إضافة إلى أعمال مختلفة للبيانو، وهو من مواليد الحسكة عام 1939، تنقل بين مدن سورية عدة بسبب عمل والده في سلك القضاء، فيما كانت والدته من أصول تركية شركسية، وتتقن لغات متعددة وتعزف البيانو، ما كان لها الأثر الأكبر على شخصيته.

درس الرحيباني الحقوق في جامعة دمشق، بسبب عدم وجود معهد عال للموسيقى في سورية حينها، وكان يعزف البيانو في قاعة الموسيقى في الكلية آنذاك، وفي عام 1959 أعلنت وزارة المعارف عن مسابقة للإيفاد فتقدم لها ونجح، حيث حصلت سورية في تلك الفترة على أربعين منحة من جمهورية ألمانيا ومن ضمنها منحتان للموسيقى.

وأقام الرحيباني في ألمانيا وتفرغ للعمل الموسيقي، وعمل كقائد أوركسترا للعديد من الفرق السيمفونية العالمية منها فرقة سان بطرسبورغ السيمفونية وفرقة إذاعة برلين السيمفونية الكبيرة والفرقة السيمفونية الوطنية السورية.

وكان قد منحه الرئيس الألماني هورست كوهلر وسام الاستحقاق الألماني من الدرجة الأولى، وذلك تقديرا لإبداعه في مجال الموسيقى وقيادة الأوركسترا في ألمانيا والعالم.

وفي عام 2011 قدم مع الفرقة السمفونية الوطنية السورية الملحمة الموسيقية الشهيرة «كارمينا بورانا» في دار الأوبرا بدمشق، كما قدم عددا من المشاريع لوزارة الثقافة السورية وكان حلمه بإنشاء معهد عال للموسيقى وتأسيس فرقة سيمفونية وطنية.

وبعد تأسيس الفرقة السيمفونية عام 1993، استدعي الرحيباني لأول مرة عام 2001 لقيادتها، ولم ينقطع عنها منذ ذلك الحين، حيث أحيا عددا من الحفلات في سورية خلال سنوات الحرب، واستمر بزيارة بلده الأم.

الجدير بالذكر أن الرحيباني ألف عددا من السيمفونيات أشهرها: «المدن الميتة، أنشودة السلام، نشيد العاصفة»، إلى جانب أغان ورقصات شعبية سيمفونية وصور موسيقية من الفلكلور السوري.



المصدر

التعليقات مغلقة.