موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

الكاتب عثمان جحى العربجي ملحمي- وكالة ذي قار


  • باسم ياخور: عمل شامي لكن بفكرة جديدة غير متكررة مسبقاً في صنف «الأعمال الشامية»

دمشق – هدى العبود

أكد الكاتب عثمان جحى لـ «الأنباء» أن مسلسل «العربجي» عبارة عن إضاءة لمؤثرات واقع اجتماعي واقتصادي لمن يعيشون خارج الأطر الاجتماعية التقليدية، وقال جحى لـ «الأنباء» أثناء زيارتنا لكواليس التصوير ولقائنا بفريق العمل: رغم أن ممارسات إقصاء أشخاص وجماعات بأعينهم تعود إلى فجر التاريخ، إلا أن المصطلح نفسه لم يبرز إلا على خلفية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي ظهرت في عشرينيات القرن الماضي، وقد يجد البعض أن ما سيشاهده في مسلسل «العربجي» هو إسقاط ما على واقع معيش حاليا نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي نعيشها اليوم، أو قد يشبهه، وبرأيي من هنا تبدأ رسالة الفن السامية سواء أكانت تشاهد من خلال الأعمال الدرامية بكل أنواعها (السينمائية او الدرامية او المسرحية)، وعلى المعنيين بالشأن الفني إيجاد تقاطعات بين عملهم الفني وهموم الناس المجتمعية.

وتابع جحى: المهمّشون هم أناس مقهورون في العالم، وجميعنا شاهد فيلم «الجوكر» الذي حصد جوائز هوليوود لأنه غاص في حياة تلك الطبقة الكبيرة في العالم من المهمشين، باختصار «العربجي» هو حكاية كل المهمشين المقهورين، ومن خلال تلك البيئة يذهب «العربجي» برحلة صعود، لكنه لا يستطيع أن يتحرك نتيجة الظلم ويذهب برحلة انتقام ليكتشف ذاته.

بدوره، قال الفنان باسم ياخور: يتناول العمل عدة محاور من أهمها الدفاع عن قيمة العائلة وعدم الانكسار والكفاح من أجل حماية أبناء الأسرة حفاظا على تماسك الأسرة، وهذا ما سعى اليه الرجل البسيط المهمش في وجه الظلم، ومن يشاهد المسلسل خلال شهر رمضان يدرك أن الفكرة تدور حول الخير والشر من خلال قصة بسيطة أستطيع توصيفها بأنها «حتوتة» وحالة شعبية سنقدمها بشكل بسيط من خلال أداء تمثيلي عالي المستوى، ولا نريد في الوقت ذاته تعقيد الأمور، وحقيقة من خلال «الأنباء»، أشكر الكاتبين عثمان جحى ومؤيد النابلسي اللذين عملا على هذه القصة لوقت طويل من أجل إيصالها بتلك الصيغة المبسطة حاملة معاني ممتعة على الصعيد الإنساني.

وأضاف ياخور: تواجد النجم سلوم حداد كبطل للعمل يضفي أهمية كبيرة لأحداث القصة، بالإضافة الى الفنانة ديمة قندلفت كانت لي معها شراكات كثيرة، وهي تعطي الشريك دافعا ليقدم أفضل ما عنده، ومن أبرز الفنانين النجوم المحترفين كذلك القديرة نادين خوري وطارق مرعشلي وفارس ياغي وحلا رجب، ومن الجديرين بالذكر الفنان محمد قنوع، فهو سيكون مع الجمهور من خلال شخصية جديدة، والقديرة فاتن شاهين، والفنانة تولين بكري وآخرون.

واختتم باسم ياخور كلامه بالقول: هناك مادة درامية تحتضن البيئة الشامية من خلال «الحتوتة» الإنسانية المؤثرة، وأستطيع القول إن العمل سوري- سوري ويتمتع بخصوصية سورية.

وقالت الفنانة نادين خوري: أجسد شخصية «درية» المرأة القوية الصلبة التي لها حضورها وكلمتها في البيت وخارجه تهابها الأسرة والمحيط حولها، ولن أتحدث عن مضمون العمل أكثر، لكن برأيي أن الدراما السورية انطلقت بمجموعة من النجوم من خلال العديد من الأعمال منها مسلسل «العربجي»، وأنا كفنانة أعلن أن الفن لا يعترف بالفردية ويعترف بالمجموعة، وكما تشاهدون جميع المشاركين في العمل أبطال ونجوم، وأنا شخصيا اشتقت لتواجد كمّ النجوم في عمل واحد.

وأكملت نادين: سعيدة جدا بمسلسل «العربجي» لأن فيه نفسا جديدا وغريبا من خلال المخرج سيف الدين سبيعي، وجدا أستمتع بالعمل معه، فعندما أعمل بإدارته صدقا أشعر بأنني ذاهبة في زيارة لأنه سلس ويترك حرية للفنان بتقديم ما لديه، باختصار يتميز بخصال جميلة جدا، و«العربجي» سيكون نقلة نوعية مختلفة عن الأعمال الشامية التي شاهدناها سابقا.

أما الفنانة تولين بكري، فقالت: أجسد شخصية «وردة» زوجة الفنان حسام الشاه، أعيش في منزل الأسرة ببيت أهل زوجي، وأكون حاملا، وتحدث بعض الإشكاليات في حياتي وستشاهدون إن كنت سعيدة أم لا «وهل أنا طيبة أم لا» وسبق أن أعلنت اعتذاري عن الأدوار التي أظهر فيها طيبة، لكن الذي جذبني للعمل هو السياق العام وروعته بدءا من الأحداث الإنسانية وأهمية الروابط المجتمعية مع بعضها البعض.. «العربجي» عمل شيق ومثير بأحداثه من حيث النص والإخراج وصولا إلى الشركة التي تنتقي أعمالها، بالإضافة الى أنني أحببت الشخصية.. انتظروني.

بينما قالت الفنانة فاتن شاهين: أقدم في العمل دور «أم» حنونة طيبة، أساعد الجميع، وآمل أن أكون ضيفة محببة من خلال شهر رمضان شهر الخير والبركة، انتظرونا عبر الفضائيات من خلال حكاية مختلفة كليا عما تم تقديمه في هذا الإطار سابقا، فالمسلسل يتناول مهنة «العربجي» وهي مهنة معروفة في دمشق، حيث يقود «العربات» التي يجرها الحصان، ويعيش «عبدو العربجي» قصة حب مع «ناجية» وهي التي تمتهن غسيل الأموات في حارة «النشواتية» لكنها لا تبادله نفس المشاعر، وتدور الحكاية حولهما.

يذكر أن مسلسل «العربجي» من إنتاج شركة شركة «غولدن لاين» للإنتاج الفني، تأليف الكاتبين عثمان جحى ومؤيد النابلسي، إخراج سيف الدين سبيعي، وهو عمل بيئة شامية لا يتناول فترة زمنية محددة، بل يعتمد على بضع إشارات تاريخية غير مهمة، وتم التصوير بمدينة دمشق العتيقة، ومدينة الفارس الذهبية بالقرب من دمشق.



المصدر

التعليقات مغلقة.