موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

بسام دكاك مسلسلات البيئة الشامية- وكالة ذي قار


دمشق – هدى العبود

أكد الفنان السوري بسام دكاك لـ «الأنباء» أن هناك أعمالا سورية متنوعة شيقة مثيرة ستعرض على فضائيات رمضان شهر الخير والبركة، منها أعمال اتجهت باتجاه «البيئة الشامية»، ومنها المعاصرة والتراجيدية والتاريخية، هذا يبشر بالخير بعودة الدراما السورية الى ألقها من خلال ثلة من الكتاب المحترفين والمخرجين المتميزين، بالإضافة الى عودة العديد من النجوم السوريين إلى الساحة الفنية الوطنية.

وعن أعماله، قال دكاك: لدي مسلسل «العربجي»، وتدور أحداثه حول البطل عبده (باسم ياخور) الذي يعمل «عربجي»، وهي مهنة قديمة عبارة عن عربية يجرها حصان وينقل الركاب من مكان إلى آخر داخل المدينة في العاصمة السورية (دمشق)، ويقع العربجي في غرام «ناجية» لكنها ترفض هذا الحب، ويحاول أن يكسب قلبها بكل الطرق الممكنة، وسط عرض شيق للشارع السوري في تلك الحقبة التاريخية.

وعن مضمون دوره، أوضح دكاك: أجسد دور تاجر يبحث عن المال، ومن يقدم له الأكثر، لكنني أكتشف أن هناك مؤامرة محبوكة من قبل ابن شقيق أبو العز (حسام الشاه) مع مدير مكتب أبو العز (طارق مرعشلي) وهي مؤامرة على بطل العمل «أبو العز المسندة» الذي يجسده الفنان الكبير سلوم حداد، لكن كل قوي هناك أقوى منه وطبعا أتعرض لمشاكل كثيرة.

و«العربجي» مسلسل في غاية الأهمية من حيث القصة الاجتماعية التاريخية المؤثرة، المسلسل من بطولة: سلوم حداد، ديمة قندلفت، باسم ياخور، بسام دكاك، طارق مرعشلي، حسام الشاه، وهو من تأليف عثمان جحا ومؤيد النابلسي، إخراج سيف الدين السبيعي، ويأتي العمل في 30 حلقة، مدة عرض كل حلقة ما بين 45 إلى 50 دقيقة، وسيعرض على عدد من القنوات الفضائية، أهمها قناة «رؤيا»، وعدد من القنوات العربية.

وحول مسلسل «مال القبان»، رد بسام دكاك: ينتمي هذا العمل إلى مجموعة الأعمال الدرامية الاجتماعية، ويروي قصصا من الواقع السوري والأزمات التي يمر بها أبطاله خلال الوضع المعيشي الصعب الذي تشهده سورية اليوم، وكيفية تغلبهم على تلك الأزمات، وأجسد فيه شخصية موظف بإحدى دوائر الدولة، ضعيف النفس، يبحث عن جمع المال بطريقة غير مشروعة، حاله حال أي موظف عادي يريد تحسين وضعه المادي المتردي من خلال الرشى، لكن في النهاية يأت من هو صاحب نفوذ أكبر منه ويطلب إسناد المكان لمن هو أهم منه (ابن بطل المسلسل الفنان القدير بسام كوسا) علما أن الوظيفة هي لإنسان آخر لكن الحظوة والنفوذ تكونان للأقوى، ونظرا لشعوري بأحقية المكان حاولت ألا أستسلم وأن أتشاطر على الناس الأكبر مني، لكن «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن» فيحمّلونني جريمة أنا بريء منها وأبصم على أنني قررت الانتحار.

و«مال القبان» مسلسل يحاكي الواقع السوري ضمن فرضية جديدة خلال الوقت الراهن الذي تمر به سورية، وهو من بطولة بسام كوسا، سلاف فواخرجي، خالد القيش وبسام دكاك وآخرين، تأليف كل من علي وجيه ويامن الحجلي، إخراج سيف الدين السبيعي، إنتاج شركة إيبلا للإنتاج الفني، وتقرر أن يبدأ عرض أول حلقة للمسلسل في أول أيام رمضان المقبل.

وتحدث دكاك عن مسلسل «كانون»، قائلا: أحداث العمل الاجتماعي المكون من ثلاثين حلقة تدور في «سوق الحرامية» بدمشق، حيث يرصد الكثير من القصص التي تحدث هناك ضمن قالب درامي مشوق وذكي، بالإضافة إلى عدد من القصص الاجتماعية التي يسلط العمل الضوء عليها من خلال ثلاثين حلقة تعرض على فضائيات رمضان.

وعن مضمون دوره، أوضح: مسلسل «كانون» ينقل واقع حياة المهمشين بمدينة دمشق، وقد أسند المخرج لي شخصية مهرب يقوم بسرقة الآثار وتهريبها للخارج، وأعمل جاهدا على شراء ذمم الشباب، لكنني أقع بين قبضة حيتان التهريب الكبار على مستوى دولي (يجسد الشخصية الفنان ميلاد يوسف)، كنت أعمل مع حوت آخر يدعى شريف (يجسد الشخصية الفنان القدير عبدالفتاح المزين)، والنتيجة يكون القصاص مني شخصيا بطريقة بشعة.

و«كانون» من إخراج اياد نحاس، بطولة: بسام كوسا، سمر سامي، مهيار خضور، ميلاد يوسف، هبة نور، رنا الأبيض، سلمى المصري، ومن تأليف الكاتب علاء مهنا، ‬ معالجة درامية للكاتب خالد إبراهيم‬، إنتاج شركة «بايورتا»‬ للإنتاج الفني في أول إنتاجاتها الدرامية بعد تجربة سينمائية من خلال فيلم «كازي روز».

من جانب آخر، كشف دكاك عن أنه لم يعمل في الجزء الأول من «كسر عضم»، لكنه سيشارك في الجزء الثاني من خلال شخصية جديدة في العمل، هي «كنعان» الذي يعمل مدير مكتب عميد يترأس فرع أمني ضخم (الفنان القدير رشيد عساف)، وهو استمرار للفساد الذي كان يقوم به أبو ريان (الفنان القدير فايز قزق) بالجزء الأول، بالإضافة الى شخصيات جديدة من أبرزها نادين سلامة، إسماعيل مداح، أحمد الأحمد، يزن خليل، لكن بشخصية مختلفة عن الجزء الأول، وارتأت الشركة أن يكون التصوير في لبنان.

وأضاف: أعتبر مسلسل «كسر عضم» في جزئه الأول من افضل المسلسلات السورية والعربية التي عرضت على شاشة رمضان عام 2022، ويبدو أن الجزء الثاني من العمل سيحمل تغيرات جذرية في كل شيء، بدءا من اعتذار المخرجة رشا شربتجي عنه، وإسناد الإخراج للمخرج كنان إسكندراني، وهذا يعني أن الجمهور سيكون أمام رؤية إخراجية مختلفة تماما عما شاهده في رمضان الماضي، وكذلك استعانة مؤلفه علي الصالح، بالكاتبين رفعت الخطيب وهلال الأحمد.

وهناك تسريبات من موقع تصوير المسلسل في لبنان، من المرجح أن يتم اختيار اسم جديد له، هو «السراديب»، وأن الجزء الثاني من «كسر عضم» سيشهد استمرار عدد من الخطوط الدرامية الرئيسية، التي ظهرت خلال الجزء الأول، إضافة لوجود أحداث وقصص جديدة، يفرضها غياب بعض الأبطال، وحضور آخرين.

وعن أعمال البيئة الشامية والانتقادات التي وجهت، رد دكاك: سأنطلق من كوني ولدت في تلك البيئة، كان جدي يسير أمام جدتي بأمتار، وكانت تقول له «حاضر» و«أمرك»، لكنها كانت تناقشه في أمور تربية أولادها واتخاذ القرارات معا، وهناك ظلم لتلك البيئة لأن الأحداث لم تصور على حقيقتها، فالمرأة الدمشقية لم تكن تبحث عن مصفف الشعر ولا عن تقليم أظافرها، كان جل اهتماماتها مختلفة تماما عما قدم في تلك البيئة، وكان الزوج يستمع إلى بناته وزوجته أكثر من أبنائه الشباب، والقرارات في أغلب الأحيان كانت قرارات مفصلية للجد الأكبر إن كان على قيد الحياة، يأتي بعده ابنه الأكبر بالعائلة وهكذا، والأسر كانت ترسل فتياتها للتعلم عند الكتّاب وبالمدارس، كما كانت المرأة معيلة لأسرتها في كثير من الأحيان عندما تتعرض أسرتها لفقدان المعيل من الرجال سواء الأب أو الأخ أو الزوج، لكن مع الأسف صورت البيئة الشامية المرأة السورية امرأة مهمشة، علما انه في عام 1920 كانت المرأة السورية برلمانية وشاعرة وكاتبة وطبيبة ومحامية ومعلمة وممرضة، وتعمل على مساعدة أسرتها وتحقيق ذاتها الى جانب الرجل، ولم تكن تغطي وجهها وكان الحجاب والغطاء حرية شخصية، وليس فرض عين كما شاهدنا من خلال مسلسل «باب الحارة» الشهير.



المصدر

التعليقات مغلقة.