موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

ليا بو شعيا: لا أحفظ أدواري قبل وقت كي لا أخسر أحاسيسي عند تنفيذها- وكالة ذي قار


ليا بو شعيا: لا أحفظ أدواري قبل وقت كي لا أخسر أحاسيسي عند تنفيذها

تلعب البطولة في المسلسل الرمضاني «النحات»

السبت – 17 شعبان 1441 هـ – 11 أبريل 2020 مـ رقم العدد [
15110]

تطل ليا بو شعيا في موسم رمضان المقبل

بيروت: فيفيان حداد

قالت الممثلة ليا بو شعيا إنها متحمسة لعرض مسلسل «النحات» في موسم رمضان والذي تؤدي فيه دور البطولة إلى جانب كل من باسل خياط وأمل بوشوشة.
وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «فكرة اختياري للعب دور البطولة حملتني مسؤولية كبيرة سيما وأني أقف إلى جانب نجوم في الدراما العربية. فالممثل يتملكه نوع من التوتر والقلق عند أي عمل جديد ينوي دخوله، فكيف إذا كان يتألّف من فريق محترف؟ وهو ما ضاعف عندي الشعور بالخوف». والمعروف أن «النحات» هو من إنتاج شركة «أي سي ميديا» ومن إخراج مجدي السميري.
لم تتردد ليا بو شعيا في دخول تجربتها الدرامية الثانية من بابها العريض، فقد سبق وعرفها الجمهور العربي من خلال مسلسل «بيروت سيتي» الذي خرّج أكثر من نجمة وبينهن دانييلا رحمة. ويشكل وجودها اليوم على الملصق الترويجي لمسلسل «النحات» ترجمة لنجاحها في العمل السابق وحافزا أكبر لتقديم الأفضل في الحالي. فالأنظار تحولت نحوها بشكل تلقائي وهو ما دفعها إلى مضاعفة جهدها هي التي تصف نفسها بـ«شغوفة تمثيل». وتعلّق في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «كل هذه العناصر ولّدت عندي الشعور بالتحدي فركّزت على الشخصية التي ألعبها (مايا) ورحت أقرأها وأتخيلها في ذهني إلى حين رسمت خطوطها العريضة في رأسي، وصرت جاهزة لها».
ولكن كيف تحضّر عادة ليا بو شعيا لأدوارها التمثيلية؟ ترد: «أقرأ النص بتروٍ وأدقق بتفاصيل الشخصية التي أقدمها. كما ألقي نظرة ملية على أدوار من يشاركني العمل كي أستطيع تركيب أداء ينسجم مع غيري، ويريحني في الوقت نفسه. وعادة ما لا أقوم بعملية الحفظ للدور قبل وقت من تنفيذه، بل أنتظر مرحلة التصوير كي لا أخسر أيا من أحاسيسي ومشاعري، ويصبح أدائي بعيدا عن الطبيعية والحقيقة. فكما الأدوار الكوميدية كذلك التراجيدية يلزمها إحساس عال لا يجب أن يضيع من الممثل بفعل تكرار وحفظ النص، والا تصبح الدمعة مفتعلة والضحكة مسطحة».
وتشير الممثلة اللبنانية والتي سبق وعملت في مسرح كركلا للفنون الشعبية أن شخصية (مايا) التي تلعبها في «النحات» محورية وتتضمن مشاعر تختلط بالرومانسية والحزن والفرح، وما إلى هناك من أحاسيس تكتنف دور امرأة تحتفظ بأحزانها في أعماقها إلى حين مصادفتها الحب ضمن علاقة تقلب السحر على الساحر. «يحمل المسلسل رسائل كثيرة، سيما وأنه يدور بين حقبتي الماضي والحاضر. كما أن فيه الكثير من الإثارة والتشويق. وهو باختصار عمل جديد من نوعه لم يسبق أن تابع المشاهد ما يشبهه».
حتى الآن تم إنجاز نحو 50 في المائة من مجمل حلقات العمل وبانتظار أن تعود كاميرته إلى الدوران، فإن ليا بو شعيا تؤكد على المتعة الكبيرة التي ترافقها بفعل الانسجام الموجود بين فريق العمل. وتعلق في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن القول إن جميع الذين أتعاون معهم في هذا المسلسل هم بمثابة أساتذة تمثيل يأخذون الأمور بحرفية ويتمتعون بالتواضع، رغم البريق الذي يرافق مشوارهم منذ بداياتهم حتى اليوم. فكما باسل خياط وأمل بوشوشة، كنت أيضا سعيدة بالتعاون مع فادي إبراهيم وجوزف بو نصار وندى بو فرحات. فهؤلاء شكلوا مركز اهتمامي عندما كنت أتفرج عليهم في أعمال سابقة. واليوم أنا فخورة بوقوفي إلى جانبهم وهم يولوني دعما كبيرا».
وعن شخصية كل منهم تقول: «باسل خياط يريح من يقف أمامه، بعيداً كل البعد عن الفوقية التي تصيب بعض النجوم، وهو يتمتع بطيبة قلب نادرة حتى عندما يريد أن يوصل إلى إشارة معينة في الأداء، فهو يزودني بها بصورة غير مباشرة كي لا يفرضها علي. أما فادي إبراهيم فهو لولب الموقع بضحكته وشخصيته المرحة وعند التمثيل يتحول إلى عملاق. أما ندى بو فرحات فلطالما تأملت أداءها المحترف، وهي تستطيع أن تؤثر علي بتمثيلها من خلال نظراتها المعبرة فأبكي تلقائيا. ولا يمكن أن أنسى جوزف بو نصار الممثل المخضرم والذي يتمتع بنبرة صوت لا تمر مرور الكرام. وهنا لا بد من التنويه بشركة الإنتاج (أي سي ميديا) التي تتعامل مع فريق المسلسل باحترام يشهد له من دون أي تفرقة».
درست ليا بو شعيا اختصاص السمعي ـ البصري في أكاديمية الفنون في جامعة البلمند (ألبا) وتسترجع ذكرياتها فيها: «لقد كان المخرج الراحل جورج نصر أستاذي. وهو أول من شجعني على دخول هذا المجال. فقد تأثرت به كثيرا سيما وأنه كان يعشق التمثيل فتعلمت منه تاريخ السينما اللبنانية والعالمية. وكنت أنبهر به وهو يحكي لنا عن مشواره المهني وكأن التاريخ يتحدث عن نفسه. ومن الأشخاص الذين تأثرت بهم أيضا عبد الحليم كركلا فمنه اكتسبت الكثير وخصوصا كيفية إخراجي أحاسيسي من أعماقي، ترافقها لغة جسد تليق بها».
تتابع ليا بو شعيا الدراما اللبنانية، ومؤخرا شاهدت مسلسل «العودة» لصديقتها دانييلا رحمة. وكذلك فإنها تتابع حاليا مسلسل «ما فيي» لمعتصم النهار وفاليري أبو شقرا. وعمن يلفتها من ممثلين لبنانيين تقول: «هناك لائحة طويلة منهم لا أستطيع أن أتذكرها الآن. فكارمن لبس مثلا ممثلة ترفع لها القبعة. وهي تتمتع بقوة أداء نلحظها حتى بعيونها التي يمكن أن تمدك بالشراسة والحنان معا، حسب الدور الذي تقدمه».
وعن تعاونها مع أمل بشوشة تقول: «في «النحات» لا تجمعني بها إلا مشاهد قليلة جدا لأنها تمثل الماضي في المسلسل بينما أنا أرتبط بالحاضر. ولكني سبق وعملت معها في مسرح كركلا (جميل وبثينة) عندما تشاركنا في تقديمها سوياً في مدينة العلا السعودية. وهي زميلة عفوية تكره الزيف وخفيفة الظل وأحبها كثيرا».
وتختم ليا بو شعيا حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «أتمنى أن يعجب المسلسل المشاهد العربي. فهو بمثابة محطة هامة في مشواري التمثيلي. كما أنه من الأعمال التي جذبتني منذ اللحظة الأولى لقراءتي النص، إذ كنت أنتظر فرصة مماثلة أطل من خلالها في عمل درامي بعد أن رفضت عروضا كثيرة في السابق لم تكن تحاكي قناعاتي ولا طموحاتي التمثيلية».


لبنان


دراما


رمضانيات





المصدر

التعليقات مغلقة.