موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

أمانة والي رمضان ليس للأكل وإنما | جريدة الأنباء- وكالة ذي قار


دمشق ـ هدى العبود

عندما توجهت بالسؤال للفنانة السورية أمانة والي لتحكي لنا ذكريات ومواقف شهر رمضان التي لا تنسى، نظرت إليّ وقالت «أنا لم أر أجدادي وجداتي أبدا ولا أتذكرهم إلا من خلال الصور، لقد توفوا وعمري سنتان، وبما أنني آخر العنقود فقد كنت المدللة من قبل الكبار، لكنني صمت وأنا في سن السابعة من العمر، علما أن الكبار أحيانا كانت لديهم الأعذار، ومع هذا كانوا ينتظرون مائدة الإفطار التي تعدها لي والدتي ويشاطرونني الإفطار ويسمونها».

وتابعت: «إفطار أمانة المدلل»، ولا أخفيكم عندما يأتي شهر رمضان مباشرة تعود بي الذاكرة إلى والدي ووالدتي لأنه مرتبط بهما ارتباطا وثيقا حتى يومنا هذا كنا نصلي بالجامع إلى أن كان يوم ليلة القدر التي توفيت والدتي فيها بتلك الليلة المباركة، وفي كل عام من ليلة القدر نحيي الليلة ونقيم لها الصلاة ونختم القرآن ونترحم على روحها وتيمنا بأمي وحبي لها أقوم بصنع المعمول في المنزل وحلويات العيد وأشتري لأولادي ولي ثيابا جديدة، وأقيم أجواء احتفالية حتى يومنا كما كانت تفعل ولا أنسى سفرة رمضان من يدي والدتي رحمها الله، وكنت أساعدها في إعداد مائدة السحور، وللسحور طقوسه التي يحترمها الصغار قبل الكبار، بمعنى انه ليس فقط أن نملأ معدتنا وننام، بل هناك أمر مهم ألا وهو صلة الرحم، وما له من نفحات إيمانية رمضانية، والأهم للصغار والكبار انتظار صوت رخيم يشق سواد الليل مناديا «يا صايم وحد الدايم» يا أرحم الراحمين ارحمنا.





المصدر

التعليقات مغلقة.