موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

عباس النوري لا أستطيع نسيان ذكريات | جريدة الأنباء- وكالة ذي قار


دمشق ـ هدى العبود

ذكر النجم السوري عباس النوري لـ «الأنباء» ان ذكرياته في شهر رمضان لا يمكن نسيانها لأنها محفورة في قلبه وتحمل بين طياتها الكثير من المعاني القيمة.

واضاف: قبل قدوم الشهر كانت الناس في حي القيميرية الشهير بدمشق تستعد من كل النواحي، من أهمها شراء كل مستلزمات هذا الشهر الذي يتمتع بقدسية، ففي هذا الشهر عتق من النار، وليلة القدر التي نزل فيها القرآن على رسول الإنسانية، والتقرب لله تعالى من صوم وصيام وقيام ليل، ومساعدة الفقراء وصلة الأرحام، وبالنسبة لي هكذا كان يعيش أهلي استعدادا لهذا الشهير الكريم، وكنت أرافق جدي ووالدي إلى المسجد، وأستمع مع كل أولاد حي القيميرية إلى مكانة شهر رمضان، وفعلا تربينا على الصلاح، فنحن لا نؤذي أحدا، ولا نقترب من الموبقات، وكنا نصوم وليومنا هذا أصوم شهر رمضان والحمد لله مع عائلتي.. من أجمل ذكرياتي وجه والدتي ووالدي وجدي رحمهما الله، ومنزلنا الذي لا استطيع نسيانه ما حييت في حي القيميرية بدمشق القديمة وآل النوري عائلة كبيرة هناك، كنا متآلفين متحابين مع الناس ونعمل على حسن الجوار.

وعن مواقفه الرمضانية مع عائلته قال: حجزت طاولة في أحد المطاعم على طريق مطار دمشق الدولي، وقبل الإفطار بعشر دقائق وصلنا المطعم، وصادف في الطاولة المقابلة لنا تواجد شيخ معمم مع أسرته على الطاولة «فإذا به يمسك بكأس من الماء ويشرب فقلت لهم ابدءوا فقد بدأ الإفطار، وفعلابدأنا بشرب العصير والتمر والناس تنظر إلينا، وأكملنا طعامنا، وما هي إلا بضع دقائق، فإذا بالشيخ يعلن موعد الافطار، والناس جميعها بدأت بالدعاء وبدأت بالإفطار، فقمت مباشرة إلى حيث الشيخ وسألته لماذا افطر قبل الوقت المحدد فقال «أنا مريض وتناولت دوائي بوقته فأجبته، والله الثواب ذهب مني ومن أسرتي بسببك وأنت تتحمل يا شيخ.

وهناك موقف آخر كذلك: حجزت طاولة لأسرتي على الإفطار بأحد مطاعم دمشق، وعندما وصلت لم أجد الطاولة نتيجة الازدحام فكانت النتيجة أنني عصبت وانسحبت لمطعم آخر، وعندما تدخلت زوجتي وأولادي قلت لهم لا لن انتظر، أنا حجزت ووصلت على الموعد، وما جرى في المطعم الآخر أحاط بنا الجراسين وبدءوا بإعداد الطاولة وتأمين العصائر والمقبلات والمشروبات، وأولادي بدؤوا يأكلون مطأطئين رؤوسهم وهم يضحكون، ما أريد قوله الموعد يجب ان يحترم لأن النظام دلالة على تقدم المجتمعات فكيف ونحن صيام.





المصدر

التعليقات مغلقة.