موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

سلامة: الاهتمام الزائد بـ«السوشيال ميديا» يؤثر على تركيز الممثلين- وكالة ذي قار


قال الفنان المصري شريف سلامة إن شخصية «سيف» التي يجسدها في مسلسل «أسود فاتح» متمردة وذكية وجذابة بشكل كبير لأي ممثل يتمنى التغيير وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن العمل مع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي كان رائعا لأنها شخصية بسيطة، واعتبر سلامة وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة غير صحية لأنها تشغل الفنانين، كثيراً، مشيراً إلى أن الهاتف الشخصي مكانه السيارة أو الغرفة وليس «لوكيشن» التصوير لأن الاهتمام الزائد بها يؤثر على تركيز الممثلين أثناء التصوير، وأكد أن زوجته تعاني كثيرا معه بسبب تأثره بالشخصيات التي يقدمها على الشاشة.
في البداية، تحدث سلامة عن دوره في مسلسل «أسود فاتح» قائلاً: «شخصية (سيف) محورية بالمسلسل بشكل كبير فهي تجمع عدة صفات أهمها النجاح والذكاء والتمرد وسيظهر ذلك خلال الأحداث بالإضافة لجاذبيتها للممثل لأنها تتضمن طابعا نفسيا خاصا تجعله يتحكم في تصرفاته بحزم، ومن ناحيتي كممثل حاولت تقديمها بشكل مختلف كي تصل إلى الناس بصدق، وهذا ما أبحث عنه في أي دور أقدمه وهو الإحساس والمصداقية والتلقائية مع الجمهور».
وعن عمله مع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي قال: «العمل معها كان رائعا فهي فنانة جميلة وشخصية سلسلة وبسيطة وكواليس العمل شاهدة على ذلك».
وأكد أنه لا يشعر بالقلق بعد عرض المسلسل حالياً على إحدى المنصات الرقمية قائلاً: «مستقبل الدراما سيكون في المنصات الرقمية، فنحن نعيش في تطور تكنولوجي كبير ومفرح، ويجب استخدامه بشكل كبير لمواكبة التطور بالإضافة إلى سهولة متابعة العمل عبرها بأشكال متنوعة».
ويصف شريف سلامة وجوده الفني حالياً بـ«الحذِر» ويقول: «أختار أدوار البطولة بعناية وحتى في الأعمال التي أظهر فيها كضيف شرف أشدد كذلك على أهميتها، فدوري في مسلسل (السهام المارقة) وضعني في قالب تقديم الأدوار المتنوعة، واختياري لدور بعد هذا العمل يحتم علي التدقيق، فإذا وضعنا شخصية (سيف) في (أسود فاتح)، وشخصية (عمار) في (السهام المارقة) في لوحة واحدة فسيكون هناك اختلاف كبير بينهما وهو المطلوب بالنسبة لي».
ويرى سلامة أن «العمل الجيد هو الذي يجتذب الجماهير سواء كانت البطولة جماعية أو فردية، فأنا بالفعل قدمت بطولات مطلقة كثيرة، وتحملت عبء تسويق بعض الأعمال في السينما والتلفزيون، وأعتقد أن الشخصية الفنية أو الدور هو الذي يفرض نفسه على الممثل لتقديمه بقالب مختلف وتحويله إلى لحم ودم وهذا أكثر ما يلفت نظري ويشغلني».
ويؤكد سلامة أنه أصبح مقلاً في ظهوره الإعلامي لأنه يحب أن يكون لقاؤه بالجمهور عبر أعماله الفنية فقط، بجانب عدم تفضيله فكرة الظهور على الشاشة من دون سبب قوي.
وعن وسائل التواصل الاجتماعي ومدى أهميتها للفنانين، يقول الفنان المصري:
«أرى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تفرض وجود الممثلين بشكل كبير فنياً وإعلامياً، ولكنني أرى أنها ظاهرة غير صحية، لأنها باتت تشغل الفنانين في الآونة الأخيرة، وتؤثر على تركيزهم أثناء عمليات التصوير حيث يهتم كثير منهم بتصوير كل لحظة ونشر الصور على (السوشيال ميديا) بشكل مبالغ فيه، وهذا أمر يضعف التركيز وقت التصوير ويضعف من الصورة النهائية لعمل الممثل الذي يجب أن يفصل عمله عن حياته وصفحاته الشخصية، وأنا بدوري أعتبر أن الهاتف الشخصي مكانه السيارة أو غرفة الفنان وليس لوكيشن التصوير».
وعن إمكانية تقديمه عملا مشتركا مع زوجته الفنانة داليا مصطفى قريباً، يقول سلامة: «أتمنى أن يحدث ذلك قريباً لأن داليا ممثلة قوية جداً، وعملنا معاً من قبل في المعهد، ولكنني أتمنى أن نقدم شيئاً جديداً فكل ما يعرض علينا معا لا يضيف لنا كفنانين، فلكل منا جمهوره، وظهورنا كزوجين في عمل سريع لن يضيف لنا أي جديد».
وذكر سلامة أنه يعتز بكل الشخصيات التي قدمها من قبل، ويحبها لأنه اختارها بعناية: «إتقاني للشخصية يترك أثراً طويلاً بداخلي وخصوصا وقت التصوير لدرجة أن زوجتي الفنانة داليا مصطفى تعاني معي في هذه المسألة لمدة طويلة حتى أفصل بين الواقع والشخصية».
ويشير سلامة إلى أنه لو لم يكن فناناً لاختار أن يكون مهندس ديكور أو موزع موسيقي. واختتم حديثه بالتأكيد على قرب عرض فيلمه الجديد «عمار»، فيلم بطولة إيمان العاصي، وإخراج محمود كامل، وينتمي لنوعية أفلام الرعب. بالإضافة إلى استعداده للمشاركة في عمل درامي في موسم رمضان المقبل.



المصدر

التعليقات مغلقة.