موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

أحمد مجدي: البطولة المطلقة باتت قريبة مني- وكالة ذي قار


قال الفنان المصري أحمد مجدي إنه يسعى لعرض فيلمه «2 طلعت حرب» في المهرجانات السينمائية قبل عرضه جماهيرياً، وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم لم يكن سهلا كما هو الحال في أعمال والده المخرج مجدي أحمد علي، الذي يسعى لتقديم أعمال خارج الصندوق، مشيراً إلى أن «2 طلعت حرب» هو الأقرب لقلبه لأنه من إنتاجه وإخراج والده.
وعن سبب تأخر عرض الفيلم، يقول «التحضيرات أخذت وقتاً طويلاً بسبب جائحة كورونا، وتفاصيله المتعددة، التي أعتبر نفسي جزءًا منها». مشيراً إلى أن «الفيلم يدور حول 4 حكايات في أزمنة مختلفة»، متابعاً: «شخصيتي تنتمي لحقبة السبعينات من القرن الماضي، بمشاركة الفنانة سهر الصايغ، والفنان السوري وسيم الدقاق».
ويؤكد أحمد أنه يشعر بالأمان أثناء وقوفه أمام عدسة والده المخرج مجدي أحمد علي، خلال التصوير، قائلاً: «عدسته تشعرني بالأمان، فهو لن يضعني في موقف محرج أثناء التصوير وأتذكر وقوفي أمام عدسته في (عصافير النيل) عام 2009 وحينها كان الأمر مختلفاً، فقد بدأت أشعر بالاطمئنان في فيلم (مولانا) وذهبت الرهبة الآن فقد اعتدت على حفظ تعليماته بشكل كبير ولكنه كمخرج يحب المفاجآت داخل موقع التصوير، ولديه حكمة مذهلة وملهمة في التوجيه».
ويشعر أحمد بمسؤولية كبيرة تجاه السينما، لأن بدايته كانت في الإخراج والتأليف السينمائي: «أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه صناعة السينما المصرية، ففيلم (لا أحد هناك) من تأليفي وإخراجي وهو نتاج محولات كثيرة، ووضعني على الطريق الصحيح، وبعدما انتهيت منه شرعت في كتابة فيلمي الثاني (الغراب) وهو يشبه فيلمي الأول كثيراً».
ويرى مجدي أن التمثيل أخذه من الكتابة قائلا: «أعتبر أدواري هدايا ربانية وضعتني على الطريق الصحيح وأن المشاريع التمثيلية الجيدة أخذتني من الكتابة بشكل كبير لأن الفنان عادة ينتظر الدور عكس الكاتب والمخرج والفنان الذي يبحث لنفسه وللآخرين».
وعن دوره في مسلسلي «قصر النيل»، و«بنت السلطان» واختلافهما الجذري، جعله يبذل جهداً مضاعفاً: «كل دور له طعم وتركبيه ونتيجة مختلفة، فمثلاً شخصية حسام في مسلسل بنت السلطان كان لها رد فعل عنيف لدى الجمهور، وهذا لمسته من خلال التعليقات والتهديدات التي وصلتني عبر السوشيال ميديا».
وأضاف مجدي «لم أقع في فخ المحبة والكراهية، ولم أضطر للمقارنة بين العملين لأنهما يدوران في زمنين مختلفين، وهذا من حسن حظي فقد نافست نفسي، ولكن بسبب تغير الناس والواقع في العملين، وجدت صعوبة كبيرة في التنقل بين الشخصيتين».
واعتبر مجدي العمل مع الفنانة المصرية روجينا «فرصة كبيرة»، لافتاً إلى أنه اتفق معها على المشاركة في عمل فني بعد عرض مسلسل «فرصة تانية» في موسم رمضان قبل الماضي.
ورغم اتخاذ مجدي قراراً بعدم وجوده إلا بعمل واحد في رمضان من أجل التركيز، فإنه أكد أن «شخصية (خالد) التي لعبها في (قصر النيل) شجعته على خوض التجربة، بجانب رغبته في العمل مع المخرج خالد مرعي والفنانة دينا الشربيني»، مشيراً إلى أن «صعوبة تقديم الدور كانت تكمن في دراسة الفترة الزمنية القديمة التي دارت الأحداث فيها، ومتابعة المرجعيات السمعية والبصرية، كما حرصت على متابعة البرامج القديمة في الإذاعة والتلفزيون ودراسة طريقة الكلام ولغة الجسد وهذا ساعدني كثيراً».
وذكر مجدي أن البطولة المطلقة في الدراما التلفزيونية باتت قريبة منه، بعد تقديمه لسلسلة من الأدوار الناجحة خلال السنوات الأخيرة، حيث وضعته في إطار يؤهله لذلك.
وبشأن النصائح الفنية التي يقدمها له والده، يقول: «والدي علمني الحكمة في تقييم الأمور ونصيحته الدائمة لي أمام الكاميرا هي البساطة وعدم التصنع في التمثيل، وأن أكون نفسي بعيداً عن افتعال المشاعر والأفكار».
ويعتبر مجدي فيلم «باب الوداع» الأقرب لقلبه حتى الآن: «عملت به كثيراً لكي أصل لنتيجة مُرضية، بجانب فيلم (2 طلعت حرب) لأنه من إنتاجي وإخراج والدي».
وقال مجدي إن دراسته للحقوق أعطته فرصة كبيرة للقراءة والاطلاع وتقديم رسائل واضحة وسريعة دون مط بالإضافة للفائدة المعلوماتية للحقوق والشريعة التي أفادته كثيراً ومنحته الحرية في الفن.
ويؤيد مجدي تقديم الأعمال الدرامية على أجزاء طالما أنها لا تسير بوتيرة واحدة، وتتضمن أفكاراً مبتكرة وجديدة، فأنا أرى أن النسخة المصرية من «الآنسة فرح» أفضل من النسخة الأميركية، لأننا وضعنا حلولاً في عملنا، ورغم أن العمل الأصلي مكون من 5 أجزاء، فإننا خلال تمصيره لم نلتزم بتوقيت محدد، وكان يميل للفكاهة ما شجعنا جميعا على تقديم الجزء الثالث منه.



المصدر

التعليقات مغلقة.