قال المطرب الأردني نديم نور إنه يفضّل الغناء الشعبي، مؤكداً أن أغاني المهرجانات خارج حساباته الفنية، وأوضح، في حواره مع «الشرق الأوسط»، أنه يستعد لتقديم أغنية سعودية خلال الفترة المقبلة.
وطرح نور، منذ أيام، أغنيته المصرية الجديدة «بتدلع» من ألحانه وكلمات الشاعر المصري عاصم حسين، وتوزيع الملحن والموزع اللبناني ناصر الأسعد، ويعود نور بهذه الأغنية إلى مجال الغناء مجدداً بعد فترة غياب دامت 6 سنوات، ويعتزم نور طرح مجموعة أخرى من الأغاني ضمن «ميني ألبوم» يضم أعمالاً لبنانية ومصرية وخليجية وأردنية.
واشتهر نور في بداية الألفية الجديدة بعد مشاركته في برنامج «ستار ميكر»، قبل تقديمه مجموعة من الأغاني المصورة من بينها «ليلة غرام»، و«دلوقتي».
وكشف نور، في حواره، أنه لم يتوقف عن الفن بشكل تام، بل كان يعمل به ولكن بعيداً عن الغناء: «حققت خلال السنوات الماضية إنجازات متنوعة بمجالات مختلفة، والآن حان وقت الرجوع للغناء»، مشيراً إلى أنه فكر كثيراً قبل العودة بسبب إصراره على الاختلاف الذي كان سبباً من أسباب ابتعاده عن الغناء، قائلاً: «لم تكن لدي أعمال مختلفة عن التي تطرح بالساحة الغنائية، وهو ما استفزني وجعلني أعود بمجموعة أغانٍ مختلفة من ناحية القضية المطروحة واللحن والكلمات واللهجات».
وأرجع نور حرصه على تنوع ألبومه الجديد ما بين أغانٍ مصرية وخليجية ولبنانية إلى رغبته في مخاطبة جمهوره في أرجاء الوطن العربي كافة، مشيراً إلى أنه اختار الأغنية المصرية «بتدلع» ليعود بها لأنها تبعث على البهجة والفرح بعد معاناة ملايين الناس حول العالم خلال الجائحة، ولفت قائلاً: «شرفٌ لأي فنان الغناء باللهجة المصرية، كما أن بدايتي الفنية كانت بأعمال مصرية من وقت مشاركتي ببرنامج (ستار ميكر) وتلاها بداية عملي مع المخرج طارق العريان وأنا شخصياً أشعر أنني من أهل مصر، وهي بيتي الكبير، وبلدي الثاني، وأشعر بأن اللهجة المصرية تفرض نفسها على السوق الفنية في الوطن العربي فهي مفهومة أكثر ومحببة للجميع».
وأعرب نور عن سعادته بالانفتاح والتطور الكبير الذي شهدته المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة، وترحيبه بالمشاركة في مواسم الترفيه المختلفة بالمملكة، مشيراً إلى أن «الجمهور السعودي لديه ذائقة فنية خاصة، ومستمع جيد جداً»، وكشف نور عن تحضيره لأغنية جديدة باللهجة السعودية، لافتاً إلى أن «اللحن الخليجي له وزن مميز، والأغنية الخليجية ثقيلة بعنوانها ولها جمهور عريض».
وذكر نور أن «السوشيال ميديا» بات لها تأثير كبير بالآونة الأخيرة في سوق الغناء، عكس بداية اشتغاله بالفن، حيث كان الدور الأكبر للتلفزيون، خصوصاً الفضائيات ولكن هذا ليس دور الفنان بل جمهوره، بجانب شركات الإنتاج التي عليها الدور الأكبر تجاه ذلك، فالتسويق الجيد للفنان يخلق حالة من التوهج والوصول أسرع للجمهور، وعلى المستوى الشخصي ساعدني هذا الغياب، فأنا يكفيني الشعور بالنضج والإحساس الفني بشكل مختلف، وهذا ساعدني كثيراً على العودة بقوة».
وبسؤاله عن إمكانية تقديم مشروع فني من التراث الغنائي الأردني، يقول: «أتمنى تقديم أغانٍ تراثية وفلكلورية أردنية، لكن في النهاية هذه النوعية لها جمهور ذو طبيعة مختلفة، وتظل محلية، لأنها تخص ثقافتنا وهذا يحد قليلاً من انتشارها، لذلك سأعمل على تقديم أغنية أردنية، ولكن حسب ما تتطلبه السوق والساحة الفنية».
وعن علاقته بالمخرج المصري محمد سامي، الذي حرص على حضور حفل تدشين أغنيته «بتدلع» في القاهرة، أخيراً، يقول: «علاقتي بمحمد سامي علاقة صداقة وأخوة قبل أن تكون علاقة عمل، حيث تعود إلى ما يقرب من 18 عاماً، ووجوده في حفل تدشين أغنيتي الجديدة كان مهماً بالنسبة لي جداً، ومؤكد أنه لدينا تعاون فني قادم في إخراج عدد من الكليبات الغنائية».
وأشار نور إلى أنه لا يرى نفسه ممثلاً في الوقت الحالي: «لا أضع في حساباتي تقديم نفسي كممثل لأنني أرى أنني ناجح أكثر كمطرب ومبدع في مجالي، وهذا سر النجاح في أي مجال».
وكشف نديم عن تقديم ديو غنائي خلال الفترة المقبلة مع مطربة عربية لم يعلن عن اسمها بعد: «يوجد مشروع ديو مع الملحن اللبناني ناصر الأسعد بمشاركة مطربة عربية تملك إحساساً عالياً جداً، ولها حضور كبير، وأتمنى أن ينال هذا المشروع رضا الجمهور».
واختتم نور حواره بالتأكيد على تفضيله للأغاني الشعبية المصرية، مشيراً إلى أن أغاني المهرجانات خارج حساباته: «لن أُقبل على تقديم أغاني مهرجانات، وهذا ليس تقليلاً منها بالعكس هي نوع جديد من الموسيقى، وأي عمل ليس به نشاز هو فن وله جمهور، وأغاني المهرجانات لها حضور مفرح، ولكن النقطة المهمة هل هي تليق بشخصية الفنان أم لا، وأنا يليق بي الأغنية المصرية الشعبية أكثر، وأحب كثيراً المطرب أحمد شيبة الذي أشعر بأنه يقدم أغنية شعبية حقيقية ومختلفة».
التعليقات مغلقة.