موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

Ghostbusters: Afterlife.. رحلة ممتعة مليئة بالإثارة- وكالة ذي قار


Ghostbusters: Afterlife.. رحلة ممتعة مليئة بالإثارة

Ghostbusters: Afterlife.. رحلة ممتعة مليئة بالإثارة


يتمكن المخرج جيسون ريتمان من جعل والده (مخرج السلسلة السابقة لـ «صائدي الأشباح») والمعجبون يشعرون بالفخر به مع هذا الفيلم العائلي المخيف والمضحك واللطيف الذي يفخر بإرث «Ghostbusters»، وفي نفس الوقت يقدم شيئا جديدا ومثيرا، ويساعده في ذلك أن «ماكينا غريس» تتمتع بموهبة لا تظهر إلا مرة واحدة في كل جيل، بأدائها الساحر والواقعي والذي يشكل القلب النابض لهذا الفيلم المؤثر بالفعل، فاستعدوا للوقوع في غرام «Ghostbusters» من جديد.

قبل عرض «Ghostbusters: Afterlife» للنقاد، أصدر المخرج جيسون ريتمان رسالة مصورة يقول فيها: «هذا فيلم عن عائلة من إنتاج عائلة»، وهو صائب في قوله، وهو ما يجعل أحدث فيلم من سلسلة أفلام «Ghostbusters» يبدو متميزا، وفي عصر تنتشر فيه أفلام «الريميك» و«الريبوت» والتكرار، يتمكن هذا الجزء من تحقيق التوازن بالسير على الخط الفاصل بين إرضاء معجبي الأفلام الأصلية وإنشاء شيء جديد يلائم جمهورا جديدا.

يروي الفيلم قصة الأم العازبة كالي (كاري كون)، والتي عانت في حياتها من غياب والدها، وبعد موته ترث مزرعته الريفية في سامرفيل بأوكلاهوما، ما يوفر لها استراحة مرحب بها، حيث إن أسرتها تعاني من عدم الاستقرار، وبالتالي تلملم شتات حياتها وطفليها تريفور (فين وولفهارد) وفيبي (ماكينا غريس) وتنتقل إلى الريف، تمتاز هذه العائلة بانسجام بين أفرادها نادرا ما نراه في العائلات السينمائية.

إن ما يجعل الفيلم متماسكا ويدل على أحد أعظم نقاط قوته، اختيار الممثلين البارع، فتتألق «كون» بأدائها الجذاب المعتاد بدور أم لطفلين لا تستطيع التواصل مع ابنتها المعزولة، ويبتعد وولفهارد عن الطابع الذي اعتدناه في أدائه بمسلسل «Stranger Things» من خلال تقديم دور الأخ الأكبر الواثق الكلاسيكي، لكن غريس تتفوق بتألقها عليهما كليهما.

إنه فيلمها، حيث تقدم «فيبي» أداء مضحكا وغريب الأطوار يمثلها بلا خجل، فأداؤها يبدو طبيعيا جدا، وتمتاز بشخصيتها المميزة بالكامل، إنه فيلم حول عثور هذه الفتاة الصغيرة على نفسها من خلال تواصل غير متوقع مع عائلتها، لذا من المهم أن تحمل غريس وزن هذا الدور الرئيسي أيضا، لكن هذا لا يعني أن هذا العمل ميلودراما عائلية، فلو كانت العروض الدعائية التي صدرت للفيلم تشير إلى أنه خال من العواطف، فهذا غير صحيح، حيث ألف ريتمان وشريكته بالتأليف غيل كينان سيناريو بارعا ومشوقا ذا وتيرة ممتازة سيجعلك تشعر بالمتعة بشكل مستمر.

إحدى نقاط القوة هي طاقم الممثلين القوي المليء بالمواهب والممثلين غير المتوقعين، فمن لحظة دخول العائلة إلى سامرفيل، يبدو جليا أن هناك شيئا ما قد حدث يشعر المشاهد بأنه أمام فيلم «Ghostbusters» بالكامل، من حيث التفاصيل الخارقة للطبيعة، حتى أنه يستلهم بشكل جيد من أول فيلمين من خلال البدء بلحظة خوارق كبيرة قبل تمهيد الطريق للقصة، وتلك المخاوف المرعبة تبدو جيدة، كما يستخدم الكثير من التأثيرات العملية بدلا من استخدام مشاهد الـ(CGI)، وهو خيار مثير ويتلاءم مع أجواء الفيلم الصيفية التي تثير الحنين إلى الماضي، وتحوي الكثير من الأسرار التي تمتاز بعمقها الشديد وهي جوهر هذا الفيلم وقلبه النابض، إنه فيلم يتمحور حول العائلة والتسامح وإنقاذ العالم، لكنه يقدم أثناء ذلك أيضا الكثير من الألغاز والغموض والأشياء المسكونة، وبهذه الطريقة يعود بنا «Afterlife» إلى عصر فيلم «The Goonies» لكن مع لمسة عصرية، في حين يحاول صيادو الأشباح إنقاذ بلدتهم وأنفسهم، وهناك الكثير من المفاجآت الخفية التي قد تجعل رجلا بالغا مثلا يبكي بسبب الحنين للماضي، لكن حتى أولئك الذين لم يشاهدوا أي من أجزاء «Ghostbusters» من قبل، سيختبرون رحلة ممتعة للغاية، مليئة بالمخلوقات المميزة والإثارة الرائعة والمزيد.

الفصل الثالث والصاخب من «Afterlife» لن يجعل المشاهدين يبكون فحسب، بل أيضا سيجعلهم على الأرجح يتجادلون حول عدة لحظات رئيسية، ويستحق هذا الجزء بالفعل كل دقيقة تمضونها في مشاهدته.










المصدر

التعليقات مغلقة.