موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

وزارة الثقافة السورية تكرم الفنان أسعد فضة- وكالة ذي قار


دمشق – هدى العبود

شهدت العاصمة السورية مساء أمس تكريم الفنان القدير أسعد فضة، وذلك تحت رعاية وزارة الثقافة السورية، حيث قال د.تامر العربيد في كلمته ببداية: «لا أُحسد على ما يمكن أن يقال بوجود قدوة المشهد المسرحي السوري، نعم بوجود كبارها هذه المؤسسة تستعيد ألقها، بحدث أعتقد أنه من الكبر أن يشعرنا أن نبقى في مكان الإبداع ويطيب لنا بفرحنا ان نبدأ عامنا الدراسي مع قامة فنية عربية كبيرة أضافت وتضيف للفن بكافة أنواعه من الإبداع الكثير الكثير.

بدوره، قال الفنان أسعد فضة لا أعرف ماذا أقول أنا ببيتي الأول الذي تربيت فيه، لكنني أقول شكرا لقيادتنا.. شكرا لوزارة الثقافة السورية ومن تعاقب عليها. شكرا لإدارة المعهد من أساتذة كبار وشكرا للطلبة الذين ساهموا بأن يبقى هذا الصرح العظيم ماثلا ليومنا هذا بألقه، وأوصيكم أبنائي الطلبة بأن يكون لكل واحد منكم مشروعه المسرحي أو السينمائي أو الدرامي الذي يعمل عليه ويطوره وأن يكون مؤتمنا عليه.. لأن المشروع هو الذي يقودكم إلى سلامة الطريق الصحيح، هذا الصرح العظيم والكبير الذي تدرسون فيه هو نتاج جهد كبير للأساتذة الكبار خضر الشعار. ود.علي عقلة عرسان وأسعد فضة وسعد الله ونوس وفواز الساجر وفايز قزق. الذي يشارككم حلمكم وها أنا اليوم بينكم أفتتح معكم عاما جديدا من العطاء الذي يبنى عليه مستقبل الوطن.

وتضمن الاحتفال شاشة عرض كبيرة قدمت من خلالها لمحة موجزة عن أعمال الفنان أسعد فضة بدأ بسهرة مع أبي خليل القباني، وحكاية بلا نهاية، العوسج، أسعد الوراق، الوصية. الدبور، رسائل شفهية، الطحين الأسود، أبوكامل، رياح الخماسين، الطبيبة، عز الدين القسام القلعة الخامسة، ليالي ابن آوى، الرابعة بتوقيت الفردوس، والقائمة تطول، تلتها شهادات من أبرز الفنانين العرب قدموا شهاداتهم بالفنان الكبير أسعد فضة.

المؤتمر الصحافي

وردا على سؤال لـ «الأنباء» حول تأثير هجرة الفنانين وشركات الإنتاج والنقاد والكتاب على الحركة الفنية السورية وتأثيرها، قال فضة: بالطبع تأثر الفن السوري على كل الأصعدة خلال السنوات الـ 10 الماضية. لأن الظروف التي حصلت تطفئ روح الإبداع لكن علينا ان نكون منصفين واقعيين، لازال الفن السوري مشاهد على المستوى المحلي والعربي والعالمي ففي رمضان العالم أجمع وكل من نطق بالعربية يشاهد المسلسلات السورية ويبحث عنها وهذا يبشر بعودة الدراما السورية والفن بكل أنواعه إلى الصدارة.

وأضاف لـ «الأنباء»: كما أنني والحمد لله لا أشاهد في سورية حكاية الممثل الأوحد، فالفنانون يعملون جميعا، والنجم الأوحد يعتمد عليه مثلا بمصر والباقي من الفنانين تكون سويتهم درجة رابعة مثلا.. وهذا يؤثر على دخل الفنان ماديا ونفسيا.

وعن المسيرة الفنية الخليجية قال فضة: حقيقة الفن في دول مجلس التعاون الخليجي يختلف من إمارة إلى أخرى ومن بلد لآخر، ولا يوجد بلد عربي يقدم نشاطا مسرحيا كما في الشارقة، وكان ان كان هناك سؤال محرجا بعض الشيء للفنان أسعد فضة تمحور حول فيلم «قمران وزيتونة» بأن هذا الفيلم أساء للهجة السورية الساحلية، فقال: هذا جهل بكل معنى الكلمة، أنا واحد من التلاميذ الذين شاركوا، ومن قال ذلك لا يعرف حركة المجتمع السوري، وضرب مثالا عن الرحابنة ترى الرحابنة يتحدثون اللهجة البيروتية أم لهجة الريف «شو ها الحكي».

وختم المؤتمر الصحافي قائلا: حاليا مع الأسف لا يوجد أحد متفرغ للمسرح، وأنا لست مع الأعمال العربية المشتركة خاصة الأعمال الدرامية، علما انني شاركت بعمل عربي مشترك من خلال مسلسل الطارق واعتبر هذه الأعمال ليست مشكلة في حال لم تأخذ طابعا تجاريا.



المصدر

التعليقات مغلقة.