موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

بالفيديو Violent Night لمسة سوداوية على- وكالة ذي قار


في الشهر الذي يسبق الكريسماس، يقوم المخرج تومي ويركولا من خلال فيلم «Violent Night» المليء بالآكشن الوحشي بكامل روعته، بتكريم أفلام مثل «Die Hard» و«Home Alone» بعناية، وتقديم «سانتا كلوز» بصورة جديدة، إنه مزيج بين أفلام «Hallmark» الرومانسية لفترة الأعياد، متضمنا مشاهد قتالية دموية مع سيناريو الرهائن ممزوجا بحس الفكاهة، ليأتي «سانتا كلوز» مع مطرقته ليقاتل كالمحاربين الهائجين.

يبدو أن ديفيد هاربور يقضي وقتا ممتعا للغاية بتأدية شخصية «سانتا كلوز»، الذي يعاني خلال أحداث الفيلم من أزمة ثقة بسبب عادات الحضارة التي تزداد شرا، سنة أخرى وهو يطير حول العالم، ويهدي أجهزة إلكترونية للأطفال الأشقياء التي ستصبح قديمة في غضون أسابيع، فتبدأ روح عيد الميلاد بالتلاشي لدى «سانتا» لكن ما محطته التالية؟ يذهب «سانتا» الى مجمع لايتستون السكني، حيث تستضيف الأم غيرترود (بيفرلي دي أنجيلو) مرة أخرى ابنها جيسون (أليكس هاسيل) وابنتها ألفا (إيدي باترسون) وعائلاتهما المرافقة وكل طاقم تقديم الطعام المأجور، ويستمتع «سانتا» بالكعك المصنوع منزليا والاسترخاء على كرسي المساج الفاخر ويعيش حياة الرفاهية، وذلك حتى يسمع صوت طلقات نارية، هنا نرى جون ليغويزامو بدور مجرم كاره للكريسماس (يسمي نفسه السيد سكروج) بحثا عن ملايين عائلة «غيرترود» المخبأة، ويطلق النار من مسدسه ويهدد حتى ابنة جيسون الصغيرة ترودي (ليا برادي)، الأمر الذي لا يقبل به «سانتا».

يضفي «Violent Night» لمسة من السوداوية على أفلام الكريسماس العادية من خلال تقديم عائلة مفككة من النخبة، والذين فقدوا روح البهجة والأعياد خاصتهم، فـ «آلفا» مدمنة على الكحول، وزوجها مورغان (كام غيغانديت) هو ممثل من الدرجة الثانية يبحث عن منتجين، ويتبنى العمل نهج فيلم «Krampus» للمخرج مايكل دوغيرتي في تعليم دروس موسم الأعياد مع جرعات كبيرة من الخطر، باستثناء أنه يستبدل المخلوقات المرعبة بأتباع يقفون في متناول «سانتا»، فلا يوجد وحوش محتالين، فقط شفرات آلة كاسحة الثلج، والمسامير الجليدية، والزلاجات الحادة كترسانة «سانتا» المؤقتة.

يمتاز سيناريو بات كيسي وجوش ميلر بأسلوبه الدقيق، ولا تقوم مشاهده بإعادة تجسيد فيلم «Home Alone» فحسب، بل حتى إن الشخصيات تقول بصوت عال إلى أي مدى يشبه أحد المشاهد فيلم «Home Alone»، وما يجعل «Violent Night» ترفيهيا أيضا هو تحويله لكلمات ترانيم الكريسماس الشهيرة إلى عبارات قوية لـ «سانتا» أثناء المعركة أو عن طريق تخريب براءة «ترودي» حول الكريسماس.

يمكن أن يشعر المشاهد أن السيناريو مبتذل في البداية، وذلك لأن الزخم يستغرق بعض الوقت قبل أن يبدأ بالتصاعد ككرة الثلج، ولكن من هنا يطلق المخرج ويركولا العنان للمشاهد الوحشية، فيبدو جليا من تحول هاربور إلى «سانتا» الأشيب المليء بالوشوم والذي يستخدم كل شيء من حوله ابتداء من النجوم المكهربة ووصولا إلى إكليل براق للتفوق على أتباع «سكروج» المجانين (كل منهم يحمل اسما رمزيا من الأعياد مثل فورستي وجينغل).

لو كانت افتتاحية «Violent Night» مفعمة بالحيوية بشكل أكبر، لكان وصل إلى مستويات أعلى، فليس هناك الكثير ما يثير الحماس عندما لا يكون هاربر أمام الكاميرا، وبالرغم من أن ليغويزامو ينجح بسهولة في تجسيد شخصية الرجل العنيف الكاره للأعياد، لكن لا يحمل كل أصدقائه نفس ذاك الحضور.

إن هاربر هو السلاح غير السري لفيلم «Violent Night»، ويصبح ذلك واضحا عندما يضع ويركولا مشهدا قتاليا سيغير قواعد اللعب ويرفع من شدة الأحداث ويضع معيارا جديدا لما سيأتي بعده، وتصبح وتيرة «Violent Night» عالية السرعة، عندما تندلع الأجزاء الدموية فيه ولا يظهر الأشقياء أي رحمة، بنفس الطريقة التي يتحول بها فيلم «Deadly Games» لعام 1989 من فيلم إثارة «مرح» حول الكريسماس إلى حرب مشوقة في ديسمبر.



المصدر

التعليقات مغلقة.