موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

أفلام ألغيت بعد تصويرها!- وكالة ذي قار


لا شك أن جميع الأفلام تتطلب جهدا وعملا كبيرين والمئات أو حتى الآلاف من الأشخاص الذين يعملون لتحقيق هدف واحد، وربما يحتاج الأمر الى سنوات قبل الإصدار الرسمي، فتخيل كمية الخسارة التي يمكن أن تحصل نتيجة إلغاء فيلم ما، حيث شهدت السنوات الأخيرة تحولات كبيرة وتغيرت توجهات الجمهور وأصبحت تحتاج الى دراسة أكثر بالإضافة الى وجود عوامل أخرى قد تلغي الفيلم في أثناء عملية تصويره مثل الطقس والإنتاج المتزعزع والسلوك السيئ لبعض الممثلين أو طاقم العمل وغيرها الكثير.

في هذا المقال سنعرض لك بعض الأفلام التي ألغيت، حيث تصدرت عناوين الصحف بسبب إلغائها وتعد غير متوافرة بشكل قانوني في أي مكان.

«الفتاة الخفاش»

يبدو أن النسخة المؤنثة من «باتمان» والتي تحمل اسم «Batgirl – الفتاة الخفاش» لن تبصر النور كما كان مخططا لها على الرغم من أن تكلفة الفيلم قاربت 90 مليون دولار، حيث تلعب الممثلة ليزلي جريس (26 عاما) دور «بربارا جوردن» في الفيلم، وهو عمل إثارة يعتمد على الأبطال الخارقين، وكان من المفترض أن يكون حصريا لـ HBO Max على أن يتم إصداره في عام 2017 لكن انتشار وباء كوفيد – 19 حال دون ذلك، وتم تأجيل موعد إصداره لمدة عامين حتى الانتهاء من الإنتاج، وفي مارس 2022 ألغى الرئيس التنفيذي الجديد للشركة ديفيد زاسلف صدوره مبررا ذلك بأن شركة DC Comics لديها اتجاهات جديدة، وللفيلم نسخة قديمة باسم Batman & Robin صدرت عام 1997 من بطولة أليسيا سيلفرستون التي قامت بتجسيد شخصية الفتاة الخفاش.

«الأربعة الخارقون»

«The Fantastic Four – الأربعة الخارقون» أحد أفلام الأبطال الخارقين الذي تم تأجيل إصداره حتى اكتمال الإنتاج ولم يصدر حتى اليوم، حيث قام المنتج السينمائي روجر كورمان بإنتاجه في التسعينيات، وكان من الأفلام المنخفضة الميزانية على الرغم من عدم توافر معلومات كثيرة حوله، لكن يعتقد الكثيرون أن أفلام الأبطال الخارقين في تلك الفترة كانت رائجة والجمهور كان متحمسا لأي فيلم من هذا النوع، ما زاد الشائعات التي تقول إن المنتج بيرند إيشينغر كان قد أنتجه مع نية مسبقة بعد عرضه وذلك من أجل الاحتفاظ بحقوق الملكية، حيث تم الإعلان عن اكتمال الإنتاج وتم تحديد موعد العرض الأول لكن تم تأجيله دون الكشف عن نية إلغائه، على الرغم من تسريب بعض الصور والمقاطع غير القانونية للفيلم لكن جمهور «مارفل» لايزال يتساءلون عن مصيره.

«الرجل الذي قتل دون كيشوت»

أمضى المخرج تيري غيليام نحو عشر سنوات من حياته في محاولة لإنتاج فيلم «The Man Who Killed Don Quixote – الرجل الذي قتل دون كيشوت» من رواية «دون كيخوته» للكاتب ميغيل دي سيرفانتس في القرن السابع عشر، لكنه كان من أصعب الإنتاجات في تاريخ السينما بسبب ضخامة الرواية وكثافة القصة، وقام بتصوير عدد من اللقطات عام 2000 إلا أنها لم تبصر النور قط، وتم إصدار فيلم بنفس العنوان عام 2018 بطولة آدم درايفر وجوناثان برايس لكنه لم يتضمن أيا من اللقطات الأصلية التي تم تصويرها عام 2000 مع جوني ديب وجان روشفور، بسبب وجود مشاكل ضخمة في الإنتاج، حيث تم إصدار فيلم فرعي يتحدث عن كواليس إنتاج الفيلم الأصلي عام 2002 بعنوان «Lost In La Mancha» وتحدث عن المصاعب التي مر بها التصوير وأحدها أن موقع التصوير كان قريبا من قاعدة جوية تابعة لحلف الناتو، وظهور الكثير من العواصف المطرية المتتالية التي جرفت قسما كبيرا من المعدات، بالإضافة لتشخيص روشفور بمرض في البروستات منعه من ركوب الخيل.

«اليوم الذي بكى فيه المهرج»

«The Day The Clown Cried – اليوم الذي بكى فيه المهرج» فيلم درامي يتناول الحقيقة المفجعة للحرب العالمية الثانية ومحرقة الهولوكوست، بطولة وإخراج الهزلي جيري لويس لعام 1972، لكن الفيلم لم ينته ولم يعرض بعد بسبب مشاكل في الإنتاج، ويدور حول مهرج كان مشهورا جدا لكنه وقع في أحد سجون معسكر نازي، في حين يستقبل السجن مجموعة من اليهود السجناء بينهم أطفال ويحاول تأدية شخصيات مضحكة للأطفال للتخفيف من تعاستهم، لكن ذلك لم يكن مرغوبا في السجن لذلك يتعرض للضرب المبرح، ينتهي الأمر به بقيادة الأطفال إلى حتفهم الأخير في غرفة الغاز في محاولة للتخفيف عنهم في لحظاتهم الأخيرة.

ركز الفيلم على واحدة من أبشع الفظائع والانتهاكات في تاريخ البشرية، وعلى الرغم من عدم اكتمال العرض إلا أن لويس تبرع عام 2015 بقطعة أولية منه إلى مكتبة الكونغرس الأميركية بشرط عدم عرضها حتى عام 2024، ومن يدري؟ ربما سنرى يوما هذا الفيلم كاملا.



المصدر

التعليقات مغلقة.