موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

رجاء يوسف الأعمال البيئية وثقت حياة الدمشقيين- وكالة ذي قار


دمشق- هدى العبود

أكدت الفنانة رجاء يوسف لـ «الأنباء» أن الأعمال التي جسدت مسلسلات البيئة الشامية وثقت حياة الدمشقيين أثناء الاحتلالين العثماني والفرنسي، حتى أصبحت نمطا شائعا في الدراما السورية ووصفها مختصون كبار بأنها عمل «أنثربولوجي» غلب عليه الطابع الدرامي بتوثيق حياة أهل الشام بأدق تفاصيل حياتهم من حيث المأكل والملبس والعادات والتقاليد، وكانت باكورة أعمال تلك البيئة مسلسلات «الخوالي وليالي الصالحية وأهل الراية وأيام شامية»، الى أن وصل بسام الملا الى سلسلة أسماها «باب الحارة» امتدت لتصبح ثلاثة عشر جزءا، وتوجت تلك الأعمال من قبل المخرجة رشا شربتجي فأخرجت «حارة القبة» بثلاثة أجزاء و«مربى العز» الذي سيعرض في رمضان المقبل، وهو من إنتاج «أم بي سي»، مؤكدة أن أعمال البيئة الشامية لاقت انتقادات واسعة من قبل النقاد والإعلاميين وأهل دمشق أنفسهم، إلا أنها بالمقابل حظيت باحتضان عربي ومحلي من قبل شركات صناع الدراما، كما حققت أعلى نسبة مشاهدة عربية وعالمية.

وعن أحداث «مربى العز» قالت: تدور أحداثه بين عامي 1910 و1919، المسلسل يتطرق لقصص يفتخر بها أهالي الشام لأنها تبين مكارم الأخلاق، لكن الصراع بين الخير والشر سيكون مدماك الأحداث للمسلسل، وهنا نشاهد كيف يحافظ أصحاب النفوس الكريمة على كبريائهم رغم الهزات التي يتعرضون إليها، فيما يبقى أصحاب الصفات السيئة في مكانهم مهما بلغت رفعتهم المادية والاجتماعية المصطنعة، ونظرا لأهمية هذه البيئة فقد بنيت مدينة خاصة بالبيئة الشامية، كما كانت هناك ورشة عمل من قبل مجموعة من الكتاب الشباب.

وعن مضمون دورها، أفادت بأنها تجسد حياة امرأة أرملة تدعى هدى «داية الحارة» لديها أسرة مكونة من ابنتين تفكر بزواجهما وتأمين حياة كريمة لهما، وبما أنني داية الحارة إذن أستطيع الدخول لكل بيوت الحارة من أثريائها وفقرائها، والكل يحسب حسابا للداية فهي كاتمة الأسرار، وهي من تعطي الشهادة بالأخلاق الكريمة للفتيات من قبل العوائل التي تبحث عن زوجة لأبنائها، والويل والثبور وعظائم الأمور للأسر التي تغضب منهم داية الحارة، وشاءت الظروف أن يسكن الحارة هناك عائلات غريبة، ومن الطبيعي أن ينخرطوا ويتعرفوا على الأهالي، لكن مع الأسف كان هدفهم الوصول الى أخبار نساء الحارة ورجالاتها الكبار من الأثرياء، فقمن بالتودد لي وتقديم الهدايا «المادية والعينية وقبلت» يعني كما يسمى باللهجة الشامية عواينية «ونظرا لظروفي المادية الصعبة وتكاليف زواج بناتي الى فلسطين تجاوبت معهم، لدرجة أنني لبّيت طلبهم باستدراج النساء الثريات المتنفذات وصاحبات الكلمة الى حمام الرفاعي الدمشقي المشهور بحي الميدان بدمشق، انتظرونا بالتفاصيل المثيرة والجميلة على فضائيات رمضان من خلال مسلسل «مربى العز» ومن أبرز الفنانين المشاركين فيه عباس النوري ووفاء موصللي ونادين تحسين بيك وجرجس جبارة وأمانة والي وآخرون.

وعن مسلسل «سكاي ستارز» قالت: المسلسل كوميدي نقدم من خلاله اسكتشات تصور مشاهده بمنتجع يقع بين مدينة حمص وطرطوس، وسيتم الانتقال لأماكن أخرى.

وعن مضمون الاسكتشات ذكرت رجاء قصة رجل يدعى «سعدوا» يجسد دوره الفنان والمنتج وليم فارس، وهي تجسد دور امرأة فقيرة الحال ابنتها الفنانة مي مرهج تعمل بالمنتجع ويقع بحبها الفنان وليم فارس، وتدور الأحداث من خلال الضيوف.

وعن «لقمة مغمسة بالدم» قالت: فكرة هذه العشارية للفنان والكاتب عبدالله عجاج، سيناريو وحوار أحمد كاسر أسعد، محمود أرمنازي، ومن أبرز الفنانين المشاركين فيها من دولة الامارات العربية المتحدة حبيب غلوم، عبدالله الجفالي، ومن سورية رائد مشرف وليم فارس، عبدالله عجاج، من لبنان آلان الزغبي، ونخبة من الفنانين ومشاهير السوشال ميديا.

وعن مضمون دورها، قالت يوسف «قصة امرأة نزحت من مدينة دير الزور بعد أن توفي زوجها، ما اضطرها للسفر الى دمشق مع ابنها الوحيد من أجل كسب لقمة العيش، لكن الناس لم تتركنا بحالنا نعمل معا لنبقى أسرة واحدة تعيش الحلو والمر معا، فقرر ابني السفر الى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث الحياة المرفهة وكسب المال الكثير، ولم أستطع ثنيه عن السفر، لكنه مع الأسف تعرض الى عمليات نصب واحتيال وضغوطات نفسية أفقدته ذاكرته، فاضطررت لان أعمل خادمة بالبيوت، وبعد سنوات طويلة من التعب والعلاج تعود ذاكرته له ويستعيد عمله وعافيته وانتقل للعيش معه بدولة الإمارات، القصة واقعية وحزينة تحكي معاناة أغلب الأسر السورية خلال الحرب».



المصدر

التعليقات مغلقة.