موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

جعفر العمدة رمضان كسب الرهان- وكالة ذي قار


دلال العياف

من هو ابن جعفر العمدة؟ هذا هو المحور والفكرة التي تدور احداث مسلسل «جعفر العمدة» حولها، تلك الدائرة المغلقة والفنان الرائع المبدع دائما محمد رمضان كان قمر رمضان المضيء في هذا الموسم وكان دوره فعالا.

تدور أحداث المسلسل حول جعفر (محمد رمضان) الذي يمتلك شركات المقاولات ويتزوج من اربع نساء ويدخل في العديد من الصراعات والخلافات مع اسرة زوجته الثانية دلال فتح الله (إيمان العاصي) بعد خطف ابنه.

العمل من تأليف وإخراج محمد سامي وبطولة محمد رمضان وهالة صدقي وأحمد عبدالله وزينة ومنذر رياحنة وأحمد داش وايمان العاصي ومي كساب ومنة فضالة وغيرهم من النجوم.

استعاد رمضان نجاحه الدرامي عبر «جعفر العمدة» وحقق هذا العام نجاحا منقطع النظير، وذلك بعدما تصدر مسلسله تريند منصات التواصل الاجتماعي، وسر من اسرار التألق هذا العام هو التعاون مع المخرج محمد سامي، فكانت العودة ميمونة بعد نجاح أعمالهم المشتركة السابقة «الأسطورة» و«البرنس».

الفنان محمد رمضان طاقة فنية كبيرة وله بصمة في الفن المصري ونرى تناغمه الدرامي والتواصل الفكري والكيمياء المتواجدة بينه وبين سامي والذي من خلاله استعاد بريقه اللامع.

يقدم العمل الفنانين بشخصيات جديدة ومفاجئة ابرزها شخصية صفصف (هالة صدقي) وكذلك الفنانة ايمان العاصي والفنانة مي كساب.

اما الفنان الشاب أحمد داش فيلعب دور «سيف» الشاب الذي كبر دون أب وتحمل المسؤولية منذ صغره وعاش مع والدته وهي كل حياته وهو ابن لمحمد رمضان «العمدة»، حيث جمعتهما مشاهد رائعة ومؤثرة، وفي كل حلقة نرى نوع الارتباط والعلاقة بينهما وكيف تتصاعد مع الاحداث بشكل متناغم، وقد اثبت داش أنه فنان عميق الإحساس موهوب بشكل رائع وابداعاته حتى في استخدام ادواته الفنية وتعابيره ولغة الجسد مذهلة.

ونأتي الى شخصية «صفصف» فتؤديها هالة صدقي بشكل منفرد بها وتظهر ببراعة مدى انتمائها لابنها وحبها له وتعلقها به، وهذه نوعية علاقة الام بابنها فقد دمجت هالة الكوميديا مع التراجيديا، فرأينا الحزن مختلطا بالفرح واللقطات المؤثرة في خلطة عجيبة لا يتقنها إلا حريف فن، وكلنا يعلم ان صدقي تمتلك مشوارا طويلا في التمثيل وقد عشقناها منذ فتحت اعيننا على الشاشة.

فهالة صدقي لها حس كوميدي عال خاص بها كونها ضليعة بفنها ومتقنة له، تعرف ماذا تقول في الوقت المناسب، فهي قامة فنية أوصلت لنا شخصية الأم المحبة لأولادها، وأيضا لكناتها، ولفتت الانظار بلزمتها «انا الملكة» وطريقة شرحها عن ايامها مع جوزها المرحوم (عبدالجواد)، أيضا النرجسية التي تتبلور في شخصيتها كانت تقدمها بطريقة مستساغة وفيها «لايت كوميدي» جميل هذه هي الحرفنة الفنية.

وأجاد باقي فريق العمل كل في دوره، ولفتت مي كساب الانظار بشخصية «ثريا» التي تتعامل مع الآخرين على السجية وبطبيعتها، وادت دور «السراقة» في اكثر من مشهد خلال العمل بشكل كوميدي، كما برعت في نقل الحالة النفسية للام التي تفقد ابنها وتبحث عنه طوال الوقت.



المصدر

التعليقات مغلقة.