ذكرت السلطات البلجيكية الخميس أنها وافقت على تسليم المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس صلاح عبد السلام، إلى فرنسا، بناء على طلبه، ولتأكيده أنه سيتعاون مع حكومة باريس.
وأصدر مكتب النيابة الفيدرالية البلجيكية بيانا جاء فيه، أنه “بعد أن أعلن صلاح عبد السلام موافقته على نقله إلى فرنسا، فقد قبل القضاء الفدرالي إعلانه الرسمي اليوم، وأصبح نقله ممكناً”.
وكان عبد السلام قال إنه “يرغب في التعاون مع السلطات الفرنسية فور تسليمه إليها من بلجيكا”.
وصلاح عبد السلام هو الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، واعتقل في بروكسل في 18 من الشهر الجاري، فيما اعتبر اعتقاله نجاحا نادرا في الحرب التي تخوضها بلجيكا ضد الإرهاب، رغم أنه تم العثور عليه على بعد أمتار قليلة من منزل عائلته.
وصرح المحامي سيدريك مواس موكل عبد السلام “يمكنني أن أؤكد لكم أن صلاح عبد السلام يرغب في تسليمه الى السلطات الفرنسية”، وأضاف “أنه موافق بذلك على تنفيذ مذكرة التوقيف الأوروبية، وأريد أن أؤكد أنه يرغب في التعاون مع السلطات الفرنسية”.
وكان المحامي يتحدث أمام صحافيين بعد جلسة في محكمة الاستئناف في بروكسل لدراسة مذكرة التوقيف الأوروبية، التي أصدرتها فرنسا بحق عبد السلام بعد اعتداءات باريس التي أودت بحياة 130 شخصا.
وقال الناطق باسم النيابة البلجيكية ايريك فان دير سيبت إن النيابة الفدرالية “لا تمانع” بتسليم عبد السلام إلى فرنسا.
وتجد بلجيكا نفسها وسط معركة أوروبا ضد الإرهاب، وواجهت السلطات انتقادا شديدا بسبب عدم قيامها بما يكفي لضبط العناصر المتطرفة.
وكالات