موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

جُند ُ أيــّوب!!

أفياء أمين الاسدي  /////

 

تَقوقُع الرَِسمةَ

في زاويةِ غُرفةٍ

لايَقتُلها

بل يَقـتـلُ الوَرقة

تُصبحُ شَهيدةَ رُكنِها…

هكذا أنا دونَكَ…

يارَسمَتي الدافنشية

مَطعونة بِضيقك

في رُكني

بِزاوية يَسارية

يـُلامِسها يَمين القَلمْ…

احتَرقُ حتّى تجِّفَّ..

في رُكني

أستَوحِشُ

أغتــَرِبُ

دونكَ

 

في رُكني

ياهذا…

يا أنتَ…

كيفَ أصبَحت َ الآنَ…

مُجردُ إنعكاسٍ ساحلِ الرَسمَةِ

على برّ الوَرقة؟!…

كنتُ جَريحتــُكَ

والآنَ جَريحنُي…

لمْ يَكُـنْ عليكَ إلّا

تَعميقي فيكَ…

والآن ما عليّ إلّا

تَعميقـُكَ في نِسياني…

خَلفَ مَحطاتِ

ذاكِرتي الصَدِئةِ…

 

ويا رَقبَةُ الوَرقة

لا تـَنزفي حِبرك ِ

بل انزُفيه ِ..

تلاشِيه في هامشكِ…

حتّى اؤطرَّك ِ.. اجوّمك ِ فارِغة ً …

ويــُغــَّيب الهامشْ…

تحتَ الإطار…

لن تَرتدي الرَسمةُ عــُقداً

يارقبةَ الورقة

بل ترتَدينَ…

مقصلة الهوامش

عند سُطور ٍ سرّية

سُطور ٍ…

تحمِل ُ بينها

شَفرةُ (مورس)

وفراغاتٌ عسكرية ٍ

يَفهَمها جـُندُ أيــّوبَ

ويَتجاهلـُها…

أيوبُ نفسه…

والافكارُ اللاجَوفاءٍ

تتساخنُ في أنفاس ٍ بَلهى

يوتّرها حتى تَوتـُرها…

وتخنــُقها حَنجـَرتـُها…

يعيشُ اللامرئيُّ في كلِّ مكان ٍ

وأنـــــــــــا… أ..نــ..ا..

أعيشُ في إطار ٍ أصهَب ٍ

أنتيكيّ العُمر ِ…

جَديد ُ التعامير…

وأنتَ..

لم تعُد بُعَيد اليوم

في ركني

ولا في رُكنِ ذاكرتي…

ولا في رُكنِ ركني

أنتَ…

لم تضح ِ أنتَ…

بل امسيتَ.. قد كنتَ…

في ركني

ذاتَ مرّة…

 

 

افياء الاسدي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.