موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

الصحفي ( الوراق )

0

الصحافة هي صناعة الصحفي لمقالات تهتم بجميع الاحداث التي تدور في مجتمعنا، والصحافيون هم القوم الذين ينتسبون إليها ويتطلعون عليها، ويعملون بها. أول من استعمل لفظ الصحافة، بمعناها الحالي، كان الشيخ نجيب الحداد، منشئ جريدة “لسان العرب”، في الإسكندرية، وحفيد الشيخ ناصيف اليازجي، وإليه يرجع الفضل في هذا المصطلح “صحافة”، ثم قلده سائر الصحفيين، بعد ذلك.

استخدم العرب والأوروبيون عديدا من المصطلحات لوصف الصحافة، بأشكالها المختلفة. فعند دخول الصحافة، لأول مرة، في مطلع القرن التاسع عشر، كان يطلق عليها لفظة “الوقائع”، ومنها جريدة الوقائع المصرية، كما سماها رفاعة الطهطاوي. وسميت كذلك “غازته”، نسبة إلى قطعة من النقود، كانت تباع بها الصحيفة. كما أطلق عليها الجورنال. وقد استعمل العرب الأقدمون كلمة ” صحفي” بمعنى الوراق الذي ينقل في الصحف، وقيل في ذلك عن بعضهم: “فلان من أعلم الناس لولا أنه صحفي” بمعنى أنه ينقل عن الصحف أو الصحائف. وقد عرف بعضهم الصحافة الحديثة بأنها كل نشرة مطبوعة تشتمل على أخبار ومعلومات عامة وتتضمن سير الحوادث والملاحظات والانتقادات التي تعبر عن مشاعر الرأي العام وتباع في مواعيد دورية محددة وتعرض على الجمهور عن طريق الاشتراك والشراء.

وقد أطلق العرب لفظ الغازته على الصحف، في أوائل عهدها، تقليدا للأوروبيين؛ حيث يقال إن أول صحيفة، ظهرت في البندقية، عام 1656، كانت تسمى غازته؛ فشملت هذه التسمية، فيما بعد، كل الصحف، بلا استثناء.

وعندما أنشأ خليل الخوري، عام 1858، جريدة “حديقة الأخبار” في بيروت أطلق عليها اللفظ الفرنسي “جورنال”. وكان الكونت رشيد الدحداح اللبناني، صاحب جريدة “برجيس باريس”، الباريسية، هو أول من اختار لفظ “صحيفة”، وجرى مجراه أكثر أرباب الصحف، في ذلك العهد، وبعده؛ فما كان من أحمد فارس الشدياق اللبناني، صاحب “الجوائب” في القسطنطينية، وهو الذي ناظر الكونت رشيد الدحداح، في بعض المسائل اللغوية، إلا أن عقد العزم على استعمال لفظ “جريدة” (وهي الصحف المكتوبة كما وردت في معاجم اللغة) ومن ذاك الوقت شاع لفظ الجريدة، لدى جميع الصحفيين، بمعناها العصري.

وقد استعمل بعضهم، كالقس لويس صابونجي، صاحب “النحلة”، لفظة “النشرة”، بمعنى الجريدة، أو المجلة، وهكذا صنع المراسلون الأمريكيون، أصحاب “النشرة الشهرية”، و”النشرة الأسبوعية”، في بيروت وغيرهم.

ومن المسميات، التي أطلقت على الصحافة، “الورقة الخبرية” و”الرسالة الخبرية” وقد استعملتها جريدة المبشر، وأكثر الصحف العربية، في الجزائر ومنها كذلك “أوراق الحوادث”، وهو الاسم الذي أطلقه، للدلالة على صحف الأخبار، نجيب نادر صويا، منشئ مجلة “كوكب العلم”، في القسطنطينية.

وهناك، كذلك، اسم “المجلة” وأول من استعمله، في الوطن العربي، كان الشيخ إبراهيم اليازجي، عندما أصدر مجلة “الطبيب”، عام 1884. ولفظة المجلة أصلها الفعل “جل”، أي علا وسما مقاما، أو وضح وظهر. ومن ثم فإن اسم المجلة يعني إيضاح الحقائق.

تاريخ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.