وادي آل شهد /////
أوقدُ في الريحِ شرايني
ويدايّ شراعان
وصوتي يعلو أشعارا
رغم العنف ـ الصخب ـ القئ المقرف
أبواق الوعاظ
تتبعني أمي
زوجي
ورجال القرية
ويرافبني عن بُعدٍ سوداويون ….شقاة
*
أرفعُ صوتي
تنفلتُ القريةُ خلفي
يعلوها العلم الخافق بالعزِ
والنخلُ الغَنِجُ يرش علينا رطبا وظلالا
وحتى الطير الغِرد
يقطرُ من حواصلها الماء
والارضُ تفتق خواصرها خصبا
تتشربُ عَرَقَ الشعب
فتنبثق غصون
ويورق رحم الارض جنات عدن
*
قبلّتُ البردي وأغصانَ الصفصاف
وتصلب في يديّ القصب
فؤوسا ومناجلا
أعمامي عند شروق الشمس
يُعانقُ بعضٌ سعف النخل
والبعض الآخر يجثو عند شجيرات الليمون
وبحاورُ رائحة القداح
وفوق الجبل الزاخر بالشجر المثقل بالخيرات
يتفجرُ صلد الصخر عيونا
شلالات
*
نمضي قدما
تنحدر الافواج تباعا مدرعة بالأصرار
من كل ربوع السلف الصالح والخلف المؤمن بالتغيير
نركز لواء الوطن الغالي
في الصخر وعند السهل
وفي الاهوار الثكلى بجفاف لم تألفه
تُشرق شمس حضارتنا
ثانية
فيرتعش الغافل والجاهل
وترتعد الاكوان
*
لن تُرجع مجد جدودك بالأذعان
إقدم
وأصرخ
واركل ملك الموت
سيهرب عنك
الى سرر الغافين على برك الماء
واللاهين الى الاسحار
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.