موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

القوة الناعمة ..وتخدير الوعي

0

القوة الناعمة وتخدير الوعي

بقلم ………………. صادق العبادي

إن الحرب الناعمة التي تقودها الدول الغربية لتحقق مآربها عبر الياتها المعقدة والمركبة والتي تستهدف بها خصومها من المجتمعات الاسلاميّة الرافضة لسياسات الدول الغربية لذلك وضعت المرجعية الدينية الرسالية يدها على تلك السياسات الماكره التي تدبر اليوم لخداع الشعوب والسيطرة عليها والتحكم فيها وسوقها الى مايريدون ومنها :

1- مايسمى بمصطلح (ركوب الموجة) بأن يستغل السياسيون مطالب مشروعه وحقيقية للشعب فينادون بها لكسب الجماهير اليهم والتقوي بهم على خصومهم. 2- الهاء الشعوب بالألعاب والمتع واللهو والعبث لأشغالهم عمّا يجري ويحاك ضدهم. 3- خلق المشاكل وافتعال الأزمات لتمرير سياسات معينة تكون مرفوضه في الوضع الطبيعي مثلا يريدون تخفيض دعم السلع او الضمان الاجتماعي فيخلقون أزمات مالية ليقنعوا الشعب بضرورة اتخاذ اجراءات تقشفية .. 4- استراتيجية التدرّج بأعتماد التدريجية في تطبيق التكتيكات حتى يصلوا الى النتيجة التي يريدونها ولو فعلوها مباشرة لأحدثت ضجة وثورة عارمة . 5- استثارة العاطفة بدل الفكر لتعطيل حالة الوعي والتحليل والتأمل وتمييز ما هو عقلاني عن غيره فيفقد الانسان قدرته على النقد البنّاء. 6- التعويض عن الثورة ورفض الظلم والفساد بالاحساس بالذنب بجعل الفرد يعتقد انه المسؤول الوحيد عن تعاسته .

إن القوة الناعمة تعتمد على تجهيز المادة والشعارات الجهازة الرنانة وفق معادلة قوامها (من يتواصل مع من وتحت اي ظرف ومن هي الرواية الفائزة بنظر الجمهور والرأي العام لأن المنتصر في الحرب اليوم هو من تفوز روايته للاحداث. وهذا مايُعرف في الأستراتيجيات الأمريكية بمبدأ جذور العشب (Grass Roots) والذي تقوم على البناء التدريجي للحركات الشعبية المسماة ديموقراطية من خلال تقديم الدعم والتدريب للناشطين والقادة الميدانيين وصناعة نجوميتهم من خلال وسائل الاعلام وتمكينهم من خطف القضايا المطلبية السياسية والاجتماعية للضغط على الحكومات والانظمة المستهدفة تحت عناوين براقة مثل حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني من خلال برنامج ودليل جاهز يتلائم و المناخ السياسي لكل دولة

لذلك حذرت المرجعية الدينية قادة المظاهرات المطالبة بالأصلاحات السياسية في العراق في سنة 2015 ان يضبطوا بوصلة حركة الجماهير وحماية المظاهرات واختراق المندسين وخاطفي الأنجازات تمكن القوى الغربية من تحريك اللعبة السياسية في اي بلد واستخدام مشاريع سياسية جاهزة وخرائط فعالة للتغيير السياسي مما يؤدي الى سقوط النخب بحالة المفاجاة والذهول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.