دمشق – هدى العبود
لم يكن الفنان محمود نصر فنانا عاديا، حمل حب الفن خلال تواجده على مقاعد الدراسة بكلية الهندسة المدنية بدمشق، وعقب تخرجه تم قبوله في المعهد العالي للفنون المسرحية، تلقفته كاميرا المخرج محمد الشيخ نجيب من خلال مسلسل «ممرات ضيقة»، وتابع مشواره الفني ليشارك في مسلسل «الهروب» سنة 2010، عدا مشاركته في «رياح الخماسين» في دور «مطيع»، بالإضافة الى مسلسل «قناديل العشاق»، و«أهل الغرام» بموسمه الثالث، و«شبابيك»، «بانتظار الياسمين»، و«دانتيل»، و«دفعة بيروت»، و«60 دقيقة»، ومن منا يستطيع ان ينسى مسلسل «ليس سرابا» الذي أحدث ضجة في عالم «السوشيال ميديا» في ذلك الوقت نظرا لأهمية القصة والنجوم الذين أثروا الساحة الفنية السورية.
وكان الفنان محمود نصر من أهم نجوم الفن في تلك الاعمال لينطلق نحو عالم النجومية ويصبح حديث الشارع السوري والعربي، من خلال أعماله الدرامية المهمة من أبرزها كان مسلسل «الندم» الذي جسد الحياة للأسر السورية في خضم الحرب التي كانت مسرحا للكتاب والمخرجين السوريين حول ما جرى ببلدهم ومازالت آثار تلك الحرب الكارثية الى يومنا هذا.
واليوم نصر تطلق عليه بأماكن تواجده أسماء متعددة، وقال للاعلام: بالأمس كانوا ينادونني بـ «عروة» الشخصية التي لعبتها من خلال مسلسل «الندم»، واليوم أنا «مناع» الطفل الذي عانى ويلات الخطف والتشرد والظلم الذي لحق به جراء أحقاد لا علاقة له بها في مسلسل «مربى العز»، ويكون مسؤولا عن طفلين لقيا نفس المصير، والحمد لله أن الشخصيتين حصدتا النجاح، فمحبة الجمهور كنز حقيقي للفنان.
وأضاف: البطل الشجاع هو شيء مغر لدى الجمهور الذي يدافع عن الحق ضد الظلم، ودور البطل الشعبي الذي جسدته في «مربى العز» هو سبب النجاح، «البطل اللي بدير بالو ع أهلو وع أخواتو حقو هاد الشخص القبضاي المسؤول الكدع للي بياخد حقو وحقوق الناس بإيدو» وبذلك أحب الجمهور الشخصية.
وتناول مسلسل «مربى العز» حياة ثلاث حارات من خلال دراما مشوقة جرت بحارات المشرقية والعسلية والورد، وكيف كانت العلاقات الاجتماعية والعائلية فيما بينهم، حيث واجه شيخ إحدى الحارات الذي يدعى الشيخ مالك (عباس النوري)، العديد من المشكلات، وهو من أطلق الأسماء على الأطفال الثلاثة لأنهم كانوا لا يعرفون حتى أسماءهم، وجرت تلك الأحداث في القرن التاسع عشر، وكان «مربى العز» من أفضل الاعمال الفنية التي لاقت مشاهدة كبيرة خلال الموسم الرمضاني الفائت، وهو من إخراج المبدعة رشا شربتجي، بطولة: عباس النوري، سوزان نجم الدين، نادين تحسين بيك محمود نصر، والراحل أسامة الروماني، ونادين خوري وآخرين.
يذكر أن محمود نصر ممثل سوري ولد في العاصمة السورية دمشق في عام 1983 وتقدم للمعهد العالي للفنون المسرحية لأكثر من مرة، لكنه قوبل بالرفض، ودرس في كلية الهندسة المدنية، وعقب تخرجه تم قبوله في المعهد العالي المسرحي، حيث درس فيه لمدة سنتين، ثم تخرج فيه في عام 2006.
التعليقات مغلقة.