بقلم حيدر عبد الكاظم
اقيم في جامعة ذي قار كلية التربية للعلوم الانسانية ندوة حوارية بمناسبة اليوم العالمي للتوحد
وحضر الندوة رئيس جامعة ذي قار الاستاذ رياض شنته وجمع غفير من اساتذة وطلاب الجامعة والكلية المعنية
وحضور اعضاء مجلس نواب ومحافظة والشيخ ابو زهراء الناصري وبعض المدعوين من اصحاب الشان
وايضا كان من ضمن الحاضرين موظفو قسم مرض التوحد في رئاسة صحة ذي قار والكادر المتخصص بهذا المجا
وقد دار الحديث عن ظاهرة واسباب انتشار هذا المرض وطرق علاجة والوقاية منه
وايضا كيفية معرفة الطفل المصاب بهذا المرض وماهي الحركات والعزلة وبعض الامور التي تختص الحالة
وايضا شرح مفصل ودقيق بكيفية التعامل والتعايش مع الحالات المرضية من قبل العائلة والمركز المختص
وقد شرح كل من الاساتذه حسب اختصاصة والدراسة والبحوث التي قام بها
والتقارير والبحوث العالمية بهذا المجال وهذا الخصوص وقد اوزع المنظمون والقائمون على الندوة
بضعف الامكانيات المقدمة من الدولة وايضا صغر المكان حيث لايتسع لاستقبال الاعداد المتزايدة
وايضا اوعز الطبيب المسؤول والمشرف على هذه الدائرة بان اغلب العوائل لاياتون باطفالهم خوفا من نظرة المجتمع للعائلة
حيث يضطرون على حبس المريض في غرفة منعزلة داخل المنزل وعدم اختلاطه بالاخرين والمجتمع الخارجي
وهذا مما يزيد سوء من حالة المريض والمصاب وقد اشار الطبيب المسؤول والمختص بان
وقد ناقشهم الشيخ ابو زهراء الناصري بان بعض العوائل لاتاتي بالمريض المصاب للمركز خصوصا ان كان المصاب بنت وليس ولد
حيث اوضح الطبيب المختص على المركز بان مانسبته 4% من المجتمع مصابين بهذا المرض من شريحة الاطفال منهم ثلاثة من البنين وواحدة من البنات
وهذا العدد لم يتفق عليه كاحصائية نهائية حيث قال الشيخ الناصري بما معناه ان المجتمع العراقي والعربي منغلق لايستطيع ان ياتي بالبنت المريضه خوفا
من بعض الاشكاليات العائلية داخل المجتمع وشاركه الطبيب المختص مؤيدا لما قاله حيث يعاني مجتمعنا العربي من عدم وجود نسبة صحيحة للاحصاء في جميع الميادين
الإحصائيات التي تشير لمرض التوحد تؤكد وجود مايقارب عشرون ألف حالة في عموم محافظة ذي قار والمسجل منها لدى دائرة الصحة 400 حالة فقط
وقد شكر القائمين على الندوة جميع الحضور لما يساهم من نشر روح التعاون للخلاص والتخفيف والعلاج من هذا المرض