موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

يا سيد الأرصفة..على أية جمرة تستريح؟!

حسن البصام   – العراق

 

من أضرم النار في حقول رأسك،

تاركا الرماد يتطاير على عيون سنينك؟

صرت تعشق السكاير..

مداخنا للهم واصدقاء يذرفون الدمع لحكاياتك الموحشة..

السكاير سنينك التي أتلفها سوء الحفظ ورداءة التغليف،

مركونة على الرصيف

بانتظار الذي لا يأتي ابدا

سنابلك مزهوة بالبياض الذهبي الذي يجلل رأسك..

صرت علبة دخان،

وروحك إصبع تبغ محترق.

متى تترك مهنة بيع السكاير؟

يا مرآتنا التي نرى فيها ما لا نشتهي،

رأينا فيك أبواب إحزاننا تتفتح في غير مواعيدها

تقف صلبا مدججا بستين سنبلة شامخة على الرصيف

كل سنبلة رغيف خبز..

أراك تطير فراشة، تلامس أصابع النجوم

وتهرب خائفا من المطر..

يا ماء وجهك الذي انهمر على وجوهنا

اجتاح التحفز ملامح وجهك

للقادمين يمدون اصابعهم الى احتراقاتك

متى تترك الرصيف..

انت تداوي الناس بوصفة دخان وكنت توصف كلمة،

فأي جرح شفيت، اما حان لجرحك ان يشفى؟

متى تترك مهنتك ؟

حتى ينفتح الحصار

وانت مزهوا تقف خلف العلب المرصوفة بدقةلفائف تبغك مزهوة بك،

لفائفك نساء نديات يقفن صفا بانتظار اصابع عشاقها،

توحدت مع لفائفك؛ صرت السكاير والرصيف،

ما تبق لك كي يحترق …؟

متى يهدأ تيارك في مرايا الهذيان.

ما الذي يحمل زبد البحر على صفع خد الارض؟

ولدت من صلب الهم وترائب القلق،

حافيا تلهث خلف إحزانك تحمل جمرتك المتقدة بأصابع من قش،

تطلق صرخاتك كلمات متقدة من جمر،

 

اكمل قراءة القصيدة في مجلة المتابع الثقافي

التعليقات مغلقة.