موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

هل يجب غسل المعلبات وحاويات الطعام قبل استخدامها؟-وكالة ذي قار

https://aawsat.com/sites/default/files/styles/large/public/2020/04/18/food-190420-2.jpg?itok=tDUJhpSB


تنتشر إجراءات الحجر الصحي في معظم أنحاء العالم في الوقت الحاضر، وتطلب الحكومات من مواطنيها الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل وعدم الخروج إلا في الحالات الضرورية لزيارة محال السوبرماركت لشراء المواد الغذائية واللوازم المنزلية، وقضاء الحاجات الطبية والشراء من الصيدليات، والتريض مرة واحدة في اليوم. ومع ذلك تتزايد معدلات الإصابة في الكثير من البلدان؛ مما يطرح السؤال: هل يمكن التقاط عدوى فيروس كورونا من الطعام؟

المعروف أن فيروس كورونا سريع العدوى، وينصح الأطباء بضرورة ترك مسافة مترين في كل الأحوال عند التواجد في أماكن بها آخرين مثل السوبرماركت والمواصلات العامة والشوارع والأسواق الشعبية. وتطبق منافذ السوبرماركت في الدول الغربية سياسة التباعد بين المشترين، حيث يتم الانتظار خارجها على خطوط بين كل منها متران على الأقل. ولا يسمح بدخول زبائن جدد إلا بعد خروج عدد مماثل من الزبائن.

لكن ماذا عن شراء وتناول الأطعمة؟ تقول الحكومة البريطانية على موقعها التحذيري، إن من غير المحتمل أن ينتقل فيروس كورونا عبر الطعام. ويعتبر الأطباء أن فيروس «كوفيد – 19» مرض يصيب الجهاز التنفسي، ومن غير المؤكد انتقال هذا المرض عن طريق الطعام أو مغلفاته.

ومع ذلك، لا بد من اتباع قواعد النظافة العامة التي تعمم في كل الظروف بعد الخروج من المنازل. فبعد رحلات التسوق خارج المنازل لا بد من غسل اليدين جيداً بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل. ويجب القيام بذلك روتينياً قبل وبعد التعامل مع شراء الأطعمة أو إعدادها.

ويذهب البعض إلى مسح مغلفات الطعام بمناديل معقمة خوفاً من أن يكون قد أمسك بها في محال السوبرماركت زبائن آخرين أو البائعين أنفسهم في الأسواق الشعبية. وهناك احتمال وارد في أن يكون بعض الزبائن مصابين بأعراض السعال أو العطس أثناء التسوق.

وتؤيد إدارة الدواء والأغذية الأميركية الرأي القائل بعدم وجود أي دليل على انتقال عدوى «كورونا» عبر الطعام أو مغلفاته. وأشار ستيفن بيكر من كلية الطب بجامعة كمبردج البريطانية، إلى أن الفيروسات تختلف عن البكتريا في أنها لا تعيش طويلاً خارج الجسم. كذلك لا يمكن للفيروسات أن تتكاثر خارج الجسم المصاب. وحتى لو تواجد الفيروس على الطعام أو أي سطح آخر فسرعان ما يموت بعد ساعات. وتتكفل إجراءات النظافة العادية في التخلص منه.

وعن تناول طعام مصاب بالفيروس، يقول بيكر، إن احتمال الإصابة بالفيروس عبر تناول الأطعمة ضئيل للغاية.

وأكد ذلك بنجامين تشابمان، بروفسور سلامة الأغذية في جامعة نورث كارولينا الأميركية، أن الفيروسات لا يمكنها البقاء في الجهاز الهضمي للإنسان بفضل حموضة المعدة. وفي كل الحالات، خصوصاً عند القلق من العدوى، لا بد من غسل الأطعمة الطازجة مثل الفواكه والخضراوات بالماء قبل تناولها ومسح أغلفتها الخارجية بمطهر قبل فتحها.

لكن مصادر العدوى الأكثر خطورة والتي يجب تطهيرها بمناديل مطهرة قبل لمسها تشمل مقابض الأبواب والسيارات، وأزرار المصاعد، ومضخات محطات الوقود، وصناديق البريد. فجميعها يمثل مصادر محتملة للعدوى. ويسود الاعتقاد أن فيروس كورونا لا يستطيع البقاء حياً على الأسطح أكثر من 72 ساعة؛ ولذلك فالخطر يكمن في مصاب يعطس أو يسعل في يده ثم يلمس بها مقابض الأبواب أو أزرار المصاعد.

ويقول تشابمان، إن أعلى الأخطار يأتي من الملامسة أو الاقتراب من أشخاص آخرين، خصوصاً في الأسواق والأماكن العامة. ولتجنب الاقتراب من الآخرين يمكن طلب توصيل الأطعمة إلى المنازل كلما كان ذلك ممكناً. وإذا كان لا بد من التسوق من المنافذ التي ما زالت متاحة لا بد من ارتداء قناع الوجه والابتعاد قدر الإمكان من الأشخاص الآخرين.

ويضيف تشابمان أنه تقابل مع 136 صحافيا وإعلاميا في شهر واحد للإجابة على تساؤلات ومخاوف العامة من الإصابة بفيروس كورونا، خصوصاً مع تزايد أعداد الضحايا إلى أرقام مخيفة. وهو يعتبر العزلة أفضل وسيلة للوقاية، حيث ظهر أن منطقة موبوءة في نيويورك كان مصدرها شخصاً واحداً حاملاً للفيروس شارك في جنازة واحتضن عشرات المشاركين فيها للتعبير عن مشاعره. وسرعان ما انتشر الفيروس بين مجموعة المشاركين في الجنازة وكل من اختلط بهم.

من مصادر الأخطار الأخرى، وفقاً للبروفسورة سالي بلومفيلد من جامعة لندن للنظافة والأدوية الاستوائية، أن العدوى تأتي أيضاً من أشخاص مصابين يلمسون بأيديهم الأطعمة قبل توصيلها إلى المنازل أو قبل شحنها إلى الأسواق. وتضيف بلومفيلد، أنه على الرغم من أن ملامسة الأيدي للأسطح المختلفة تعتبر أحد مصادر العدوى، فإن أعلى معدلات الخطر تأتي من أسطح تلامسها الكثير من الأيدي بصورة متكررة.

ويقول الخبراء، إن أفضل الوسائل لتجنب الإصابة من هذه المصادر هو غسل اليدين المتكرر بالماء والصابون لمدة 20 ثانية. ولا يجب لمس العينين والأنف والفم بيدين غير نظيفتين، مع ضرورة تجنب الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا. ولا بد أيضاً من تنظيف وتطهير الأشياء التي تم لمسها بالأيدي غير المغسولة. والاعتقاد السائد هو أن النظافة بشكل عام هي أفضل وسيلة للتخلص من أي فيروسات.

— احتياطات تقلل من خطر الإصابة

> ما يجب أن يعرفه من يخشى الإصابة بـ«كورونا» هو أن العدوى تنتقل من الأفراد المصابين وليس من الأطعمة. وإذا كانت هناك احتياطات ضرورية تساهم في تجنب العدوى، فهي تشمل التالي:

– ضرورة الاستعداد بلائحة تسوق شاملة تقلل الذهاب إلى السوبرماركت إلى مرة كل أسبوعين.

– من المفضل تصميم منطقة نظيفة في المنزل تحتوي على كل أدوات التعقيم يمكن استخدامها فور العودة إلى المنزل من الخارج.

– يجب الحفاظ على نظافة الأكياس والصناديق التي تحمل الأطعمة من الأسواق إلى المنزل.

– من المفضل ارتداء الأقنعة الواقية لدى الخروج من المنزل. وإن كانت فوائدها غير مؤكدة، إلا أنها قد توفر هوامش حماية إضافية.

– عدم الاقتراب من الآخرين لمسافة أقل من مترين عند التسوق.

– لا داعي للمس الوجه باليدين فهذا هو أقرب طريق لنقل العدوى إلى مداخلها الطبيعية.

– من المفضل تعقيم اليدين قبل الدخول إلى السيارة بعد التسوق وفي المنزل بعد الوصول.

– غسل الخضراوات بالماء البارد يكفي، ولا يجب استخدام المطهرات أو الصابون لغسلها. فمن الأسهل انتقال العدوى لدى أكل تفاحة بيدين ملوثتين عن تناولها غير مغسولة بيدين نظيفتين.

– باستخدام منشفة ومحاليل مطهرة يمكن مسح المعلبات والزجاجات البلاستيك، ثم التخلص من الأغلفة الخارجية للمأكولات الأخرى.





المصدر

التعليقات مغلقة.