موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

مطاعم مصر تفتح أبوابها وتغري الزبائن بعروض لا تحصى-وكالة ذي قار


مع إعادة فتح أبوابها أمام الرواد عقب إغلاق استمر نحو 3 أشهر، تحاول مطاعم مصر البحث عن وسائل جديدة لجذب الزبائن الذين ما زال قطاع كبير منهم يخشى تناول الطعام خارج المنزل، وسط لجوئها لخطط تسويقية مختلفة لاستقطاب الفئات التي ما زالت مترددة أو لديها شكوك ومخاوف من تناول وجباتها بالمطاعم.

وتركز وسائل الجذب الجديدة والخطط التسويقية على إبراز الاهتمام بالنظافة والالتزام بالمعايير والإجراءات التي وضعتها وزارة الصحة، وترك مسافات مناسبة بين المناضد، وتوفير الكحول وأدوات التعقيم، مع إلزام الرواد بارتداء الكمامات وعدم خلعها إلا خلال تناول الطعام، كما يحرص كثير من المطاعم الكبيرة على بثّ مشاهد حية عبر شاشات عرض بصالاتها لعملية تحضير الطعام في المطبخ بجميع مراحلها لتشكل رسائل لطمأنة الزبائن.

وقدّم كثير من المطاعم عروضاً ترويجية لإغراء الزبائن، منها تخفيض الأسعار، وتقديم المشروبات مجاناً، بالإضافة إلى وجبات مجانية إضافية في حال طلب الزبون أكثر من وجبة، فضلاً عن إلغاء رسوم توصيل الطلبات.

ويقول فادي العوف أبو سامي، صاحب مطعم البيت الدمشقي، بمدينة السادس من أكتوبر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المطاعم تحتاج إلى بذل جهد كبير خلال الفترة الحالية لجذب الزبائن، لذلك نحاول تقديم عروض جاذبة؛ خصوصاً أن مطعمنا فقد جانباً كبيراً من تميزه حيث لم يعد من الممكن إقامة الحفلات والسهرات الفنية التي كنا نقيمها من قبل».

وتحرص الرسائل الترويجية التي تنشرها المطاعم عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي على إبراز مظاهر النظافة وعمليات التعقيم، إذ توفر الكحول على المناضد ليستخدمه الزبائن قبل تناول الطعام، وتترك مسافات بين المناضد، وتلزم بعض المطاعم زبائنها بغسل أيديهم فور الدخول مباشرة.

ولجأ كثير من المطاعم إلى بيع الوجبات المعدة للطهي؛ حيث تعد الأطباق وتغلفها لتكون جاهزة، ليتولى الزبون طهيها في منزله؛ وركزت مطاعم المشويات والأسماك على الترويج لخلطاتها الخاصة و«التتبيلة» لإقناع زبائنها بشراء الوجبات الجاهزة للطهي بالمنزل، من خلال رسائل ترويجية عن حفلات الشواء بالمنازل، تحمل عبارات لافتة، منها «حفل شواء في البلكونة… لن تحتاج إلا شواية وبعض الفحم لتستمتع بطعم الشواء المميز».

وتبذل معظم المطاعم جهوداً كبيرة لتشجيع الزبائن على العودة لصالاتها من دون خوف، ويقول فوزي سليمان، أحد مديري مطعم أسماك البحرين بضاحية المنيل (جنوب القاهرة) لـ«الشرق الأوسط» إن «الرسائل الترويجية لمعظم المطاعم عقب إعادة فتح أبوابها تركز على تطمين الزبائن فيما يتعلق بالنظافة والتعقيم، والالتزام بالإجراءات الوقائية، لأن معظم الناس خائفون من الذهاب للمطاعم».

مطعم «أسماك البحرين» من بين المحال التي لجأت إلى نظام الوجبات المعدة للطهي، إذ يقوم بتحضير أصناف الأسماك المختلفة وتتبيلها بالتتبيلة الخاصة بالمطعم لتكون جاهزة على التسوية وتغليفها بالورق الألومنيوم «الفويل» بالإضافة إلى «الصوص» والسلطات بنكهاتها المميزة.

ويشير سليمان إلى أن «تحضير الأصناف الجاهزة على الطهي لاقى إقبالاً كبيراً بسبب خوف الزبائن من الجلوس في المطاعم؛ حيث يكون أكثر اطمئناناً عندما يقوم بتسوية الطعام في منزله، كما لجأنا إلى تقديم كثير من العروض التشويقية وتخفيض الأسعار لجذب الزبائن، فما زال الإقبال محدوداً، وكثير من الناس إما خائفون أو تعودوا على البقاء بالمنازل».

وعلى الرغم من عدم وجود إقبال كبير في الأيام الأولى لإعادة فتح أبواب المطاعم أمام الرواد، فإن كثيراً منها تمسك بضرورة الحجز المسبق عن طريق الاتصال الهاتفي أو رسائل تطبيق «واتساب» تجنباً للزحام المحتمل في حال تغير الوضع.

ولم تضطر معظم المطاعم إلى إجراء تغييرات في توزيع المناضد لضمان وجود مسافات مناسبة؛ حيث كان الحل الأكثر سهولة وضع لافتة «ممنوع الجلوس» على بعض المناضد، كي تفصلها عن المناضد التي سيتم استعمالها مسافة كافية، كما شكلت لافتات التوعية والإرشادات الصحية على جدران المطاعم جزءاً من المرحلة الجديدة عقب إعادة فتح أبوابها.

وتشكل مشاهد الطهاة والعمال، وهو يرتدون الكمامات والقفازات، التي يقوم كثير من المطاعم بنشر صوراً فوتوغرافية لها ومقاطع فيديو على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، إحدى وسائل طمأنة الزبائن؛ حيث يتم بثّ مقاطع لعمليات التعقيم والتزام العاملين بالإجراءات الوقائية، كما تقوم بعض المطاعم ببثّ حي من خلال شاشات عرض بصالاتها لعمليات التعقيم وتحضير الطعام بالمطبخ بجميع مراحله، وتحرص على أن تقدم جميع الأصناف ساخنة جداً.





المصدر

التعليقات مغلقة.