موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

دليلك لأفضل كريات «أونيغيري» المصنوعة من الأرز-وكالة ذي قار


مطاعم لوس أنجليس تتفنن بالطبق الياباني المستوحى من الطبخ المنزلي

عادة ما أحصل على بطاقات التخفيضات والعروض من صالونات العناية بالأظافر، والمقاهي، ومغاسل السيارات، لكن البطاقة الوحيدة التي يمكنني الاحتفاظ بها بأمان هي من «جيشان أونيغيري يا» في «مونتيري بارك». يبيع المطعم المزدحم دوماً كرات أرز «الأونيغيري» الساخن في صحن مملوء عن آخره، وبعد جمع 10 بطاقات من بطاقات «الأونيغيري» الكرتونية، عادة ما يحصل رواد المطعم على كرة أرز هدية لتناولها في المنزل.

هي مجرد قضمات قليلة، لكنها لذيذة. هل سيتم تلوين «أونيغيري» الإضافي باللون الأرجواني مع البرقوق المالح والمخلل ملفوفاً بورقة «بريلا» العملاقة ذات الحواف المكشكشة؟ أم ستحتوي على قطعة من سمك السلمون المشوي، هل ستكون حواف الأرز قاتمة ومقرمشة بعد وضعها على الشواية؟ أجدني منجذبة إلى «الأونيغيري» المصنوع من الأرز المنقوع في الداشي، ولكن إذا كان الباذنجان «مخلل أونيغيري» في القائمة، فإن كل شيء آخر يتلاشى أمامه.

عندما كبر مالكا متجر «جيشان»، جو ميانو، وأكيرا يوشميرا، كانت وجبة «أونيغيري» طعامهما المفضل. قام جد السيد ميانو، الذي ابتكر وصنع مخلل الخوخ الخاص به في «تشيبا»، بإعداد «الأونيغيري» باستخدام خوخ «الأوميبوشي» محلي الصنع لتجهيز إفطار حفيده. استوحى المالكون أيضاً أفكارهم من سلسلة مطاعم «موسابي كافي أياسوم» المختصة في كرات الأرز على طريقة هاواي، والمعروفة باسم «موسابي».

تساءلوا لماذا لم يعثروا على «الأونيغيري» الطازج بشكل أسهل وأكثر شيوعاً في قوائم المطاعم رغم مذاقة اللذيذ، وتعجبوا لماذا لم يتم تقييمه بالمستوى نفسه لوجبة «نيغيري» المغطاة بشرائح السمك في مقاهي السوشي.

رغم أن «نيغيري» و«أونيغيري» يشتركان في تقنية مماثلة – قطع الأرز المصنوعة يدوياً – فإن الاثنين مختلفان تماماً. يرجع ذلك جزئياً إلى الطريقة التي يُنظر بها إلى الأنواع بشكل عام، حيث إن أحدهما فاخر واحترافي والآخر رخيص ومحلي. ففي كتابها «رايس كرافت»، ذكرت الكاتبة سونوكو ساكاي أن «السوشي يصنعه طاهٍ، لكن (أونيغيري) تصنعه الأمهات».

رغم وجود كثير من الاستثناءات لهذه القاعدة، فإنها قد تساعد في تفسير الانقسام بين النوعين: ففي حين أن هناك تقاليد إقليمية (ومنزلية) لكرات الأرز، فإن «الأونيغيري» يقف وراءه طابع يتسم بالعملية بحيث يستطيع الطهاة في المنازل إعداده بسهولة.

هل المخلل المفضل لديكِ في الثلاجة؟ قطعيه وضعيه في بعض «الأونيغيري». قطعة سمكة صغيرة من عشاء أمس؟ تبليها ببعض عصير «اليوزو» والقليل من المايونيز وضعيها في القليل من «الأونيغيري»، ثم قدميها وجبة جديدة.

واحدة من كرات الأرز المفضلة لدي في الوقت الحالي هي «أوم شيسو أونيغيري» بسيط الصنع، أو القنب المقرمش وبذور «الشيا أونيغيري» المتوفرة بمحال «سوبر ريتش» وفي محل «ديفيد وين أونيغيري» في «إيكو بارك». أحب فكرة أنك إن أردت أن تأخذ الطعام للذهاب خارج المنزل فإنك تستطيع لف «أوم شيسو أونيغيري» في أوراق المطبخ الكبيرة دون أن تصبح الأعشاب البحرية رطبة.

يتمثل جانب من جاذبية «أونيغيري» في أنه سهل الحمل للغاية. فإذا تم صنعه بعناية، فإن كرة الأرز الجيدة لن تتدهور بعد ركوب السيارة أو بعد وضعها في الثلاجة. فعندما زار يوشيمورا متجر «أليفين سيفين» في طوكيو، صُدم عند رؤيته وجبة «هنجوكع نيغيري» في الممرات – كانت الوجبة عبارة عن بيضة مسلوقة ومثبتة على كرة أرز. كان المشهد مصدر إلهام لجيتشان أونسن نيغيري، خصوصاً صفار البيضة الناعم اللزج المنصهر.

ومع ذلك، فإن أفضل وجبة «أونيغيري» يمكن تناولها دائماً ما تكون طازجة ومصنوعًة للتو، ولا تزال دافئة، والأرز طري طوال الوقت. يبدو «أونيغيري» متماسك الشكل حيث تتشبث الحبيبات بعضها ببعض برفق. الأرز لم يهرس ولم ينضج أكثر من اللازم وليست له لدغة على الإطلاق، لكنه ليس طرياً. لا يعني الأمر أن الحشوات لا تهم، لكن الأمر يتعلق بأن الأرز الأكثر أهمية.

تستخدم معظم مطاعم «الأونيغيري» أرز السوشي، أو مجموعة متنوعة من الأرز اللزج قصير الحبيبات، ومن المعتاد رؤية أواني طهي الأرز الكبيرة على طاولاتها. يستخدم مطبخ «جيشان» أرز «تامانشكي» قصير الحبة الذي كان مصدر سعادة كبيرة لكثيرين بعد أن نجحت زراعته محلياً. (أشار السيد ميانو إليها باسم «رولز رويس أرز السوشي») وفي متجر «سوبر ريتشي»، يستخدم السيد واين مزيجاً من أرز «أكيتاموشي» و«كوشيهيكاري» المستورد.

يُقَدم مطعم «رايك» وجبة «أونيغيري» الأنيقة في وسط مدينة لوس أنجليس حيث يجرى إعداد «أونيغيري» باستخدام حبات أرز «يوكيتسوباكي» اللؤلئي المزروع في مقاطعة نيجاتا. افتتح هيساتو تيكينوتشى، صاحب العلامة التجارية اليابانية «نانا نانا» مطعم «ريكي» في عام 2019، وبالفعل أبهر رواده بلمساته الفنية التي أضافها لكرات الأرز اللذيذة وجميلة بشكل. تتميز كرات مطعم «ريكي» بصغر حجمها مقارنة بـ«الموسوبي» الضخم الذي أعشق تناوله مع شرائح سميكة من لحم «سبام» المعلب أو بعد لف أرز «أونيغيري» حول أفخاذ الدجاج المقلية.

كذلك تستطيع تناول كرات أرز «رايك» الصغيرة المليئة بقطع من اللحم اللذيذ المغطاة بصلصة الكاري، أو مرقطة بالشيزو. عادة ما يطلب الرواد التقاط صورة بالقرب من النافذة في ضوء النهار، وغالباً ما يتبعها طلب مزيد من الكريات التي لا تقاوم.
– خدمة «نيويورك تايمز»






المصدر

التعليقات مغلقة.