موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

هيئة الأزياء السعودية تضع حجر الأساس لبنية تحتية-وكالة ذي قار


هيئة الأزياء السعودية تضع حجر الأساس لبنية تحتية


الثلاثاء – 23 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 18 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16030]


جانب من المؤتمر الذي نظم لإطلاق الاستراتيجيات الجديدة

لندن: «الشرق الأوسط»

في المملكة السعودية لا يتوقف قطاع الموضة عن البحث عن سُبل مُبتكرة لاكتشاف المواهب وصقلها، وأيضاً للتعريف بها على مستوى عالمي.
هيئة الأزياء التي انطلقت في عام 2020 قامت حتى الآن بمبادرتين مهمتين، هما «100 براند سعودي» ومؤتمر مستقبل الأزياء (فاشن فيوتشرز). نجحت فيهما أن تستقطب الأنظار، وفي الوقت ذاته تضمن مشاركة من تؤمن بمهاراتهم ومواهبهم في محافل عالمية مثل أسبوعي نيويورك وميلانو.
لكن صناعة الموضة لا تكتمل في غياب بنية تحتية محلية. وهذا تحديداً ما تعرفه الهيئة وتعمل على إرسائه، بوضع استراتيجيات تشمل عمليات التصميم والإنتاج والتطوير من ولادة الفكرة حتى وصولها إلى المستهلك، إضافة إلى توفير الموارد والأجهزة لتنفيذ هذه الأفكار والطموحات على حد سواء.
من هذا المنظور، كشفت هيئة الأزياء أخيراً عن أول عرض ترويجي مُفصل للاستراتيجيات التي تنوي القيام بها مستقبلاً، من ضمنها «استوديو تطوير المنتجات».
في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية بالرياض، حضر أخيراً أكثر من 200 شخص من القطاعين الخاص والعام ليشهدوا إطلاق هذه الاستراتيجيات، والتعرف على الخطط المطروحة لاكتشاف ودعم مُبدعين محليين، إلى جانب عقد شراكات مع العلامات التجارية المحلية والدولية والمؤسسات التعليمية؛ للدفع بهذا القطاع إلى الأمام. ولأن البنية التحتية في أهمية البحث عن المواهب، كان إطلاق «استوديو تطوير المنتجات» التابع للهيئة، على رأس هذه الاستراتيجيات. خلال حفل الإطلاق، وضع كل من بوراك شاكماك الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، وديفيد هنري الرئيس التنفيذي لمدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، حجر الأساس لاستوديو تبلغ مساحته 1000 متر مربع، ويضم أحدث المُعدات والآلات، منها آلة الحياكة ثلاثية الأبعاد، وآلة القطع بالليزر، وآلات خياطة الجلود والخياطة الصناعية، وطابعات القماش الرقمية.
وفيما يتعلق بجانب المجوهرات، سيضم الاستوديو طابعة Formlab ثلاثية الأبعاد، وآلة ختم المعدن المصبوب وغيرهما من الأدوات.
سيُستخدم الاستوديو من قبل المصممين، الذين يتم اختيارهم ضمن «100 براند سعودي».
في هذا الصدد، أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود ، عضو مجلس إدارة هيئة الأزياء، عن تفاؤلها بمستقبل الموضة السعودية ككل، وكيف نجح في احتواء المواهب المحلية المبدعة. فهي كانت موجودة دوماً لكنها كانت تحتاج إلى الفرص.
تقول: «أثبت الجيل الجديد من مصممي الأزياء تميزهم بتقديم تصاميم مبتكرة وأعمال رائعة. فنحن لدينا طاقات إبداعية تحتاج فقط إلى من يكتشفها». وأضافت أن أكثر من 1300 شخص تقدموا للمشاركة في برنامج «100 براند سعودي» «الأمر الذي يؤكد حجم الإمكانات الهائلة التي تتوفر لهذه الصناعة «كل هذا سيساعدنا على سرد قصة التحول والتأثير الإيجابي الذي أحدثته رؤية 2030.. بلغتنا».
ووافقها بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، الرأي بقوله أن «الموضة جزء أساسي من رؤية 2030، وهناك فعلاً إمكانات هائلة لم تُستغل بعد للنمو والدفع بها محلياً وعالمياً».
وعلى الرغم من أن قطاع الأزياء السعودي حقق تقدماً كبيراً في السنوات الأخير بإطلاقه برامج تثقيفية وتدريبية مثل «100 براند سعودي» و«فاشن فيوتشرز» و«إيليفايت» وغيرها، فإن إطلاق استوديو لتطوير المنتجات في الرياض، يبقى خطوة مفصلية. فهو سيفتح الباب لصناعة محلية تستغل مواردها وإمكاناتها الخاصة بأسس صحيحة عوض البحث عنها في الخارج.
وحسب الاستراتيجية فإن هناك سبع ركائز رئيسة يستند إليها البرنامج، هي التعليم والإبداع، وتطوير المنتجات والتصنيع وسلسلة الإمداد، والتجزئة، الاستدامة والسرد ورواية القصص والفعاليات المتنوعة.



لمسات





المصدر

التعليقات مغلقة.