موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

كلير سميث تفوز بثلاث نجوم «ميشلان» رغم الإغلاق بسبب «كورونا»-وكالة ذي قار


فازت الطاهية البريطانية كلير سميث بثلاث نجوم «ميشلان» لمطعمها في لندن خلال فترة الإغلاق، وهي متفائلة بانتعاش هذا القطاع رغم التحديات الراهنة.

وأصبحت كلير سميث (42 عاماً) وهي من آيرلندا الشمالية، أول امرأة بريطانية تحصل على ثلاث نجوم «ميشلان»، وواحدة من أربعة طهاة بريطانيين فقط حصلوا على هذا التكريم.

وتقول سميث، إن الحصول على النجمة الثالثة لمطعمها «كور باي كلير سميث» كان بمثابة «حلم أصبح حقيقة»، مضيفة أن «الأمر كان رائعاً لأنه حدث في مثل هذا العام الصعب».

وتضرر قطاع الضيافة في بريطانيا بشدة من الوباء مع منع المطاعم من تقديم الخدمة في الأماكن المغلقة خلال أشهر الشتاء.

وأثناء فترة الإغلاق، أمضى الموظفون في «كور» الذي افتتح في حي نوتينغ هيل الأنيق في لندن عام 2017، وقتهم في إعداد مئات الوجبات كعمل خيري.

وبدأ المطعم كذلك تقديم قوائم وجبات جاهزة وخدمة توصيل وسار العمل «بشكل جيد جداً»، وفقاً لسميث.

وبسبب الإغلاق، تحتم على هذه الطاهية أن تخبر فريقها عن حصولها على النجمة الثالثة من «ميشلان» عبر مكالمة فيديو.

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية «احتفلنا بالفوز ببيتزا». وبعد افتتاح المطاعم في لندن الشهر الماضي لاقى مطعم «كور» عودة قوية بحيث إنه محجوز بشكل كامل لغاية أغسطس (آب) المقبل.

وأوضحت سميث «نحن محظوظون جداً، لدينا قاعدة كبيرة ومنتظمة» من الزبائن، مع مشاهير على غرار لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وعائلته.

وبهدف الامتثال لقواعد التباعد الاجتماعي، اضطر المطعم إلى خفض عدد الطاولات من 54 إلى 44، كما يخضع موظفوه البالغ عددهم 42 لاختبارات أسبوعية لـ«كوفيد – 19».

مع رفوف مليئة بكتب وصفات قديمة وأوانٍ وكراس مريحة، يعطي الجزء الداخلي من «كور» شعوراً بالدفء والحميمية.

ويثني دليل «ميشلان» على «أطباقه الحديثة التي تقدم نكهات ممتازة وقواماً رائعاً، لكن بأسلوب مقيد وبسيط».

وقالت الطاهية هيلين داروز لوكالة الصحافة الفرنسية، إن سميث «وحش من الصرامة والدقة»، ولديها «قوة شخصية مذهلة في عملها». وتركز القائمة على أطباق متقنة وبمكونات بسيطة مثل البطاطا والجزر.

والطبق الخاص على القائمة هو «البطاطا والبطرخ»، وهو عبارة عن بطاطا مغطاة بسمك الرنجة وبيض السلمون يقدم مع صلصة بالزبدة البيضاء.

وقالت سميث، إن الطبق «يحمل حنيناً إلى الماضي بالنسبة إلي» وهو مستوحى من نكهات طفولتها.

وأضافت «نشأت في آيرلندا، حيث كنت أتناول البطاطا كل يوم، وقد ترعرعت قرب الساحل».

في الوقت نفسه، فإن فريقها متنوع ويضم جنسيات مختلفة، وهو أمر تأمل سميث بالحفاظ عليه رغم القواعد الصارمة بشأن الهجرة من الاتحاد الأوروبي بعد «بريكست».

وتابعت «نحن في حاجة إلى هؤلاء الشباب، هؤلاء الموظفين الدائمين»، معربة عن مخاوفها من أن «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثير كبير على عمليات التوظيف».

كانت سميث تبلغ 16 عاماً عندما غادرت مزرعة عائلتها في مقاطعة أنتريم في غرب بلفاست، وذهبت للحصول على تدريب في إنجلترا.

عملت في مطعم «لويس الخامس عشر» التابع للطاهي العالمي ألان دوكاس في موناكو، ثم أمضت 13 عاماً في مطعم غوردن رامزي تحت إشراف الطاهي البريطاني الشهير في منطقة تشلسي الأنيقة في لندن.

وكلا المطعمين حاصل على ثلاث نجوم «ميشلان».

واختار الأمير هاري وميغان ماركل سميث لتقديم خدمة الطعام لحفلة الاستقبال التي تلت زفافهما في مايو (أيار) 2018 والذي قالت إنه كان «مثل قصة خيالية» و«شيء سنتذكره بالتأكيد جميعنا لفترة طويلة».

كما ظهرت في برامج طبخ مثل «ماستر شيف» في بريطانيا وأستراليا، و«ذي فاينل تايبل» على «نتفليكس» وبرنامج الواقع الأميركي «توب شيف».

وفي يوليو (تموز) المقبل، من المقرر أن تفتح أول مطعم لها في أستراليا في فندق «كراون سيدني».






المصدر

التعليقات مغلقة.