موقع اخباري عام مستقل معتمد نقابيا

«شانيل» تمزج الحلم بالواقع في تشكيلتها الأخيرة-وكالة ذي قار


«شانيل» تمزج الحلم بالواقع في تشكيلتها الأخيرة

بفيلم {العام السابق في مارينباند}… كريستين ستيوارت تعيد للأذهان أناقة الزمن الجميل


الثلاثاء – 27 جمادى الأولى 1444 هـ – 20 ديسمبر 2022 مـ رقم العدد [
16093]


الأبيض كان من الألوان القوية في التشكيلة لربيع وصيف 2023 (إ.ب.أ) – «السهل الممتنع»… شعار الدار دائماً (أ.ب)

لندن: «الشرق الأوسط»

«شانيل» من بيوت الأزياء التي كلما مر عليها الزمن ازدادت جاذبية واكتسبت شباباً… لا تحتاج إلى خلق أي جدل لجذب الأنظار ولا الغرف من أرشيف غيرها، فما تملكه يكفيها لعقود؛ من جاكيت التويد؛ إلى الفستان الأسود الناعم، وزهرة الكاميليا… وما شابه من رموز لا تمل من اللعب عليها. وهذا ما ذكرتنا به مصممتها فيرجيني فيارد في تشكيلتها لربيع وصيف 2023 بعودتها إلى فيلم قديم بعنوان: «العام السابق في مارينباند». صدر الفيلم في عام 1961 بالأبيض والأسود، وظهرت فيه بطلته ديلفين سيريغ، بتصاميم بتوقيع الآنسة شانيل نفسها. أهم ما أثار النقاد فيه، غموض بنيته السردية ومزجه الحلم أو الوهم بالواقع. أما المثير بالنسبة إلى المشاهد العادي آنذاك، فكان أناقة بطلته في تايور من التويد وفستان سهرة أسود. كرت السنوات، وصورت «شانيل» فيلماً خاصاً بها استعملته خلفيةً لعرضها.
نصبت شاشة ضخمة جلس أمامها الحضور كأنهم في صالة سينما. تظهر بطلة الفيلم كريستين ستيوارت وهي تطرح أسئلة فلسفية عن علاقة الماضي بالحاضر والمستقبل. تبدأ بقولها: «يجب أن نحرق أفضل ما كان من أيام الأمس حتى نتمكن من البدء من جديد». مقولة تجسدت في دمج المصممة فيارد بين الحداثة ورموز الدار الأيقونية مثل تايورات وجاكيتات التويد والفساتين الناعمة، إلى جانب فساتين كوكتيل من الشيفون وفساتين سهرة اختالت بها عارضات؛ بعضهن بقصات شعر قصيرة مستوحاة هي الأخرى من بطلة الفيلم والحقبة التي أُصدر فيها.
بيد أن فيرجيني فيارد ابنة عصرها. كان لا بد من أن تُدخل تفاصيل جديدة يتطلبها الجيل الشاب الذي تخاطبه، مثل طول التنورة الذي ارتفع عن مستوى الركبة… من بين تفاصيل أخرى. لكنها لم تمس بالأساسيات؛ فما صممته غابرييل شانيل في الستينات يتميز بديناميكية سابقة لعصرها وبدقة في التفصيل تتحدى الزمن. كانت هذه هي النقطة التي انطلقت منها فيرجيني فيارد وهي تتصور كيف يمكن أن تجسد تشكيلتها لربيع وصيف 2023 بمزيج من الشاعرية والغموض. عنصران كانت تثيرهما لقطات الفيلم وصوت النجمة كريستين ستيوارت بين الفينة والأخرى؛ فكرستين سفيرة الدار لسنوات طويلة تُشبه؛ وفق ما كتبت فيرجيني فيارد في كتيّب العرض، غابرييل شانيل في استقلاليتها ورؤيتها الجريئة في تشكيل أسلوبها الخاص.






المصدر

التعليقات مغلقة.